قالت السلطات الأمنية الأميركية إن عناصرها احتجزوا سيارة يشتبه بأنها تحمل متفجرات واعتقلوا سائقها، فيما أمرت السلطات القضائية بترحيل مواطن كندي من أصل صومالي يشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة. فقد نقلت وسائل إعلامية أميركية عن مصادر أمنية قولها إن الشرطة وعناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف. بي. آي) احتجزت أمس الأول شاحنة يعتقد بأنها تحمل متفجرات واعتقلت سائقها بعد محاصرتها وإجبارها على الوقوف بقوة السلاح عند طريق خارجي بولاية كونيكتيت شمال غرب البلاد. بيد أن المصادر الأمنية الأميركية لم تكشف أي تفاصيل إضافية عن الحادث وعن جهة الشاحنة أو هوية ومصير السائق وراكب آخر كان يستقل الشاحنة منذ اعتقالهما قرب بلدة براندفورد الواقعة على بعد 128 كيلومترا شمال مدينة نيويورك. وفي شأن أمني متصل، أصدرت إدارة الجمارك وتطبيق قوانين الهجرة الأميركية بيانا قالت فيه إنها رحلت المواطن الكندي الصومالي الأصل محمد عبد الله ورصوم (37 عاما) إلى كندا باعتباره خطرا على أمن الولاياتالمتحدة. ولفت البيان إلى أن الترحيل جاء تنفيذا لقرار محكمة مقاطعة مينيسوتا التي أدانت ورصوم بصلته بتنظيم القاعدة استنادا إلى اعترافه في التاسع من ماي 2009 بمشاركته بمخطط لتوفير الدعم المادي والمواد لتنظيم القاعدة وحكم عليه بالسجن سبع سنوات وثمانية أشهر، لكنها خفضت العقوبة على أساس المدة التي قضاها في الاعتقال وحسن السلوك. وقالت السلطات الأميركية إن الحكم بترحيل عبد الله إلى كندا جاء في إطار اتفاق تم مع محامي الدفاع وإنه لن يسمح له بزيارة الولاياتالمتحدة إلا بإذن مسبق من السلطات الأمنية المعنية. وطبقا للوثائق والمعلومات التي تداولتها المحكمة، سافر ورصوم من مقاطعة تورنتو في كندا إلى أفغانستان في ربيع العام 2000 حيث التحق بمعسكرات تابعة لتنظيم القاعدة وأقام في مساكن للضيافة تابعة للتنظيم حيث قام بتعليم اللغة الإنكليزية لكوادر طبية على صلة بالقاعدة. وفي العام 2001 -أضاف البيان الأميركي- عاد ورصوم إلى كندا على نفقة التنظيم وبعدها بأشهر قام بتحويل مبلغ من المال إلى حساب مصرفي في باكستان يعود إلى أحد عناصر القاعدة، قبل أن ينتقل إلى مينابوليس كبرى مدن ولاية مينيسوتا حيث واصل اتصالاته مع التنظيم ونقل له معلومات تتعلق بالمعابر الحدودية ومواقع "الجهاديين" ولم يتوقف عن اتصالاته حتى اعتقاله في ديسمبر 2003.