أكد وزير الخارجية مراد مدلسي أن الجهود التي تبدلها الجزائر رفقة دول الساحل كفيلة بمحاربة الإرهاب بذات المنطقة بعيدا عن أي تدخل أجنبي، مجددا القول في سياق آخر إن العلاقات الجزائرية الفرنسية في أحسن رواق وإن لم تستغل بعد كل إمكانيات البلدين لتطوير علاقاتهما، ورافع نفس المسؤول على ضرورة تبني طرح إصلاح الجامعة العربية في قمتها المقبلة المقررة مارس 2011 . جدد مسؤول الدبلوماسية الجزائرية ليلة أمس في حوار خص به حصة "أسئلة في الأحداث" التي تبثها كنال ألجيري أن الجهود التي تبذلها الجزائر لمكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الأفريقي تتم في روح أخوية بين كل من دول مالي النيجر وموريتانيا وهو ما يفند مرة أخرى الإشاعات التي روجت في حق هذا الدور الجزائري ، وأفاد الوزير مدلسي في هذا السياق أن مكافحة الإرهاب بالساحل الإفريقي كافية بفضل الجهود الذي تبدلها قيادة أركان دول الساحل من نشاط مخابراتي وعملياتي استنادا لما اتفق عليه في اجتماع وزراء خارجية ذات الدول بالجزائر في مارس الأخير ، مما جعله يؤكد أن التدخل الأجنبي ليس له مايبرره وأشار أن المساعدات الإنسانية والتنموية التي تقدمها بعض الدول لنظيرتها من الساحل يجب أن لا تخرج عن إطارها الإنساني أو تتعدى سلطات هذه الدول، ومن تحديات دول الساحل إلى جانب مكافحة الإرهاب حسب نفس المتحدث هو مكافحة تجارة الأسلحة والمخدرات بالمنطقة. وعبر نفس المسؤول عن استنكاره لاستمرار بعض الدول في دفع فدية للإرهابيين مقابل تحرير رعاياها رغم تجريمها من طرف مجلس الأمن الدولي عن طريق القرار 19/04 إلا أنه قال عنها إنها ثقافة قانونية جديدة يستوجب تعزيزها بمنظومات تشريعية أخرى تساهم فيها جميع الفعاليات الدولية وحجته في ذلك أن استمرار دفع الفدية هو تشجيع لاستمرار الأنشطة الإرهابية عبر مختلف ربوع العالم ، وعليه سيناقش مجلس حقوق الإنسان الدولي في مارس المقبل وبطلب من الجزائر ذات الإشكالية. وفي ملف العلاقات الجزائرية الفرنسية جدد مسؤول الدبلوماسية الجزائرية أن علاقات الجزائر مع باريس في أحسن رواق وإن أبرز أن البلديين لم يستعملا بعد كل إمكانياتهما لتطوير هذه العلاقة التي يجب أن تبنى وفق مصالح مشتركة وتطلعات شعوب البلديين، وفي هذا الاتجاه كشف عن عدد من الزيارات المتبادلة منها تلك التي يقوم بها رافران مطلع نوفمبر المقبل على أن تجمعه لقاءات مطولة مع وزير الصناعة محمد بن مرادي لبحث عدد من الملفات الاقتصادية التي تحتاج إليها العلاقات بين البلديين . وعاد وزير الخارجة الى التصريحات الدنيئة لكوشنير التي اتهم فيها جيل الثورة بعرقلة تطوير العلاقات الجزائرية الفرنسية حيث قال في هذا الصدد أن مثل هذه التصريحات ليس في صالح تقدم العلاقات بين البلدين مؤكدا في هذا السياق أن لا أحد يستطيع محو صفحة التاريخ بين الجزائر وفرنسا ولا يمكن أن يبنى مستقبل العلاقات على مجرد تصريحات يتحمل مسؤوليتها أصحابها. من جهة أخرى قال وزير الخارجية إن مسألة اعتقال الدبلوماسي زيان محمد حسني الذي اتهمته باريس باغتيال المحامي وعضو جبهة القوى الاشتراكية علي مسيلي أصبح جزءا من الماضي غير أنه لم ينكر ضرورة رد الاعتبار لهذا الأخير نظير فترة السنتين اللتين قضاهما بصعوبة سواء على الصعيد المهني أو العائلي على حد تصريح ذات المتحدث. ووصف نفس المتحدث زيارة الرئيس الروسي للجزائر بالهامة وهي الزيارة التي تطرقت حسب الوزير مدلسي الى جوانب الصناعة العسكرية والطاقة وهي مجالات قال عنها أن تربطها علاقات تاريخية تعود إلى عهد الاتحاد السوفيتي . من جهة أخرى أكد وزير الخارجية أنه حان الوقت لإصلاح وضع الجامعة العربية ابتداء من قمتها المقبلة في مارس 2011 وسط عديد المتغيرات تعرفها الساحة الدولية لاسيما بعد أن المقترحات التي أعدتها 5 دول عربية بهذا الخصوص في قمة سرت الليبية الأخيرة. وفي ملف تصفية آخر بقايا الاستعمار في القارة الإفريقية عبر مراد مدلسي عن أمال الجزائر في حل قضية الصحراء الغربية ضمن أطر الأممالمتحدة من خلال المفاوضات المقبلة بين جبهة البولويسارو والمغرب في محداثات بين الطرفيين والمبعوث الأممي كريستوف روس المقررة في نوفمبر بحضور الجزائر وموريتانيا كوفدين ملاحظين