أعلن الرئيس المدير العام للمؤسسة التونسية للنشاطات النفطية خالد بشيخ في حديث لمجلة "نفط و غاز عربيين" أنه من المحتمل أن تشرع تونس في تصدير الغاز الطبيعي ابتداءا من 2014. و اشار السيد بشيخ الى أنه "لن يتم التأكد من التقدير الأخير (لحجم الصادرات) الا بعد نهاية عمليات الحفر الاستكشافية الجارية. و من المحتمل اللجوء الى أنبوب نقل الغاز العابر للمتوسط (ترانسميد) و تعد هذه المسالة في قلب النقاشات الجارية مع مجمع سوناطراك و ترانس تونسيزية بيبلاين كومباني". و اضاف أنه "اقترح على تونس اللجوء الى خيار الغاز الطبيعي المضغوط لكنه لا يمكن نقله سوى على مسافات قصيرة و بأحجام معتبرة". حسب المسؤول التونسي فان "هناك حظوظا كبيرة لتحقيق اكتشافات غازية جديدة سيما بخصوص الغاز غير التقليدي". و اشار الى أنه "الى حد الآن تم حفر 32 بئرا للاستكشاف أو التطوير منذ شهر جانفي الفارط مقابل 23 بئر خلال السنة الماضية". و بعد أن أشار الى "الصعوبات المؤقتة" المواجهة في الفرع الغازي أكد السيد بشيخ أن الانتاج يقدر حاليا ب 9 ملايين متر مكعب يوميا. و بخصوص انتاج البترول فانه قدر خلال الفترة الممتدة من شهر جانفي الى سبتمبر 2010 ب 83000 برميل يوميا مسجلا استقرارا مقارنة بمعدل سنة 2009 الذي كان يقدر ب 82000 برميل يوميا. وبالنسبة للغاز غير التقليدي أوضح السيد بشيخ أنه سيتم تنظيم ورشة في شهر جانفي 2011 بتونس حول هذا الموضوع. وعقب هذا اللقاء و استنادا الى كل المعلومات و المعطيات المتوفرة ستتمكن المؤسسة التونسية للنشاطات النفطية من وضع استراتيجية لتثمين الغاز غير الطبيعي".وفيما يخص الغازات غير التقليدية اعتبر المسؤول ان هناك "طاقة كامنة في تونس تنتظر الاستغلال" مؤكدا "باشرنا محادثات مع البعض من شركائنا الاجانب واننا على اتصال مع المتعاملين في الولاياتالمتحدة و كندا اللتين تتحكمان في التكنولوجيات التي نحن بجاجة اليها". وفي رده عن سؤال حول مشاريع الاستكشاف للمؤسسة في الجزائر و كندا اشار السيد بشيخ الى ان مؤسسته تقيم شراكة مع سوناطراك ضمن شركة نمهيد (المؤسسة التونسية للنشاطات النفطية 50 بالمئة وسوناطراك 50 بالمئة) و تجري المؤسسة عمليات حفر للاستكشاف في الجزائر. وفي كندا اكد يقول "لقد استفدنا من رخصة في اطار اتفاق التبادل بين الشركة التونسية الليبية جوينت اويل التي تعد المؤسسة التونسية للنشاطات النفطية مساهما فيها و كذا كنادين سوباريور اينرجي". و فيما يخص التعاون الجزائريالتونسي في قطاع المحروقات اشار الى انه الى جانب عمليات الحفر الجارية في الجزائر بالشراكة مع سوناطراك فان شركة نمهيد شريكة مع المؤسسة التونسية في رخصة شمال الشط بتونس و من المقرر ان تشرع في عمليات حفر في عرض البحر بتونس في ديسمبر 2010 او جانفي 2011.