لا يزال قاطنو شاليهات بلدية هراوة شرق العاصمة يواجهون مصيرا مجهولا بخصوص مستقبلهم بعد أكثر من سنوات قضوها بالشاليهات الكارتونية وسط ظروف مزرية في فصل الشتاء، ما جعل المرض لاسيما الحساسية والربو يهدد حياة المئات من الأطفال أمام حيرة الأولياء الذين ينتظرون قرار الترحيل إلى سكنات اجتماعية لائقة منذ أمد طويل . وصف سكان حي شاليهات هرواة في تصريحات متفرقة ل"المواطن " حياتهم اليومية بذات الحي بالجحيم الذي لا يطاق للعديد من الأسباب حسب نفس التصريحات وفي مقدمتها الأمراض التي تهدد صحة أطفالهم خاصة الربو والحساسية التي زادت نسبة الإصابة بها لدى سكان نفس الحي في فصل الشتاء لاسيما وأن الحي لا يبعد سوى ب200 متر عن الساحل الشرقي للعاصمة وشواطئ ديكا بلاج، وما زاد من معاناة ومأساة المئات من الأطفال حسب وراياتهم ل"المواطن " هو قساوة فصل الشتاء من برد ورطوبة التي أثرت بشكل كبير على طبيعة هذه الشاليات المشيدة بمادة أشبه بالكارتون، مبررين أقوالهم بوصفات طبية وأكثر منه هذا باتت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت الأسبوع الأخير تغمر جزء كبيرا من هذه الشاليات ممازاد الطين بلة وجعل ظروف الحياة الاجتماعية غير مواتية بهذا الحي حسب تعبيرهم . ورغم تنديدات وكتابات السكان لمختلف السلطات الوصية بدءا من مصالح ولاية العاصمة لإيجاد حل لهذه العائلات بترحيلهم الى أحياء اجتماعية إلا أن مثل هذه الطلبات المتكررة لم تلق آذانا صاغية لحد الآن حسب تعبير العديد من هؤلاء القاطنين . للإشارة تعرف معظم مواقع الشاليات بمختلف بلديات العاصمة وبومرداس نفس المصير، كما تحولت العديد منها الى بؤر للفساد والدعارة دون أن تحرك المصالح المحلية ساكنا .