رفع سكان حي "خزان المياه" بالدويرة أو "صانطو" كما كان معروفا في الحقبة الاستعمارية ،المقابل لمحطة نقل المسافرين ببلدية الدويرة التابعة للدائرة الإدارية للدرارية والتي تبعد عن العاصمة بحوالي 20 كلم ،نداء استغاثة لفخامة رئيس الجمهورية بغية انتشالهم من حياة الجحيم – كما وصفوها-التي يعيشونها. يعيش أزيد من ألف عائلة بحي "صانطو" ظروفا أقل ما يقال عنها أنها كارثية، وسط غياب تام لطريق معبد والتي ضاق منها السكان درعا ، بالإضافة إلى انعدام غاز المدينة والذي يجد السكان صعوبة كبيرة في اقتناء قارورات غاز البوتان خصوصا في فصل الشتاء وأثناء موجة البرد من أجل التدفئة .ناهيك عن غياب الإنارة العمومية والتي حولت الحي إلى ملجئ للصوص والمنحرفين، إذ أصبح السكان مجبرون على الدخول لمنازلهم قبل حلول الظلام تفاديا للمشاكل. كما أضاف قاطنو حي "خزان المياه" في حديثهم ل"المواطن" أن انعدام قنوات الصرف الصحي وشاحنات نقل الأوساخ والنفايات عكر صفو حياتهم، وسبب لهم العديد من الأمراض خاصة الحساسية والربو، الأمر الذي أصبح ينذر بكارثة إيكولوجية وخطر يترصد حياة السكان. ولم تكف العائلات هذه المشاكل ليصحبها بين الحين والآخر تذبذب في التزويد بشبكة الماء الشروب، والانقطاعات المتكررة للكهرباء، هذا ما حوّل حياتهم إلى جحيم حقيقي. خصوصا في فصل الشتاء، هذا الأخير يعد بموسم الخيرات والنعم للبعض لكن بالنسبة لهؤلاء السكان فهو موسم النقم والبؤس والشقاء ،حيث يجدون أنفسهم –يضيف السكان- مضطرين للتنقل على طريق طوله أكثر من كيلومتر في وسط الأوحال، هذا بالنسبة للكبار أمّا الأطفال المتمدرسين فقد أصبحوا يترقبون نشرات الأحوال الجوية من أجل معرفة هل بإمكانهم الالتحاق بمدارسهم أم لا؟ إذ أن معظم تلاميذ الابتدائي لا ينتقلون إلى مؤسساتهم التعليمية في أيام الشتاء . وأضاف السكان إلى جملة مشاكلهم صعوبة نقل المرضى والنساء الحوامل إلى المستشفى لرفض أصحاب سيارات الأجرة الدخول إلى حيهم، من جانبهم يجد أعوان الحماية المدينة ورجال الأمن صعوبة للتدخل في حالة حدوث كوارث طبيعية في حال حدوثها. وعليه ونظرا لجملة المشاكل التي يتخبط فيها سكان حي "خزان المياه" يطالب هؤلاء القاضي الأوّل في البلاد بإنصافهم وأن يأخذ مطالبهم بعين الاعتبار بما أن السلطات المحلية والمكلفة بحل هذه المشاكل تلتزم الصمت وتنتهج سياسية اللامبالاة في حقهم.