سيشرع خلال موسم التشجير الذي سينطلق شهر أكتوبر القادم في برنامج يستهدف على مدى الأربع سنوات القادمة غرس 1.100 هكتار من أشجار الزيتون بولاية النعامة، حسبما أفاد بذلك مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية. ويشمل هذا البرنامج الذي يدخل في إطار تكثيف غرس هذا النوع من الأشجار المثمرة كافة بلديات الولاية ال 12، حيث ستعرف المرحلة الأولى منه الانطلاق في غرس 275 هكتار في إطار دعم أنشطة التنمية و التجديد الريفي المندمجة للمرأة الريفية وتوسيع مستثمرات الأشجار المثمرة للفلاحين الصغار بمجموع 91 مستفيد، كما أوضحت ذات المديرية. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه العملية المسجلة لقطاع الغابات بالولاية للأربع سنوات القادمة ب 82 مليون دج بما في ذلك مساهمة الصندوق الوطني لتنمية الاستثمار الفلاحي. كما ستحظى العملية بمتابعة وتكفل تقني متخصص لتحقيق النتائج المرجوة ميدانيا من لدن مهندسي القطاع الفلاحي بالولاية وإطارات من معاهد زراعية. وأوضح مسؤولو الفلاحة أن التوجه نحو تكثيف زراعة الزيتون يعود لأهمية هذا النوع من الأشجار في مكافحة التصحر وانجراف التربة، بالإضافة إلى فوائده الاقتصادية خاصة زيت الزيتون إلى جانب تأقلمه مع تضاريس المنطقة ومناخها الشبه جاف، ومما شجع على هذا التوجه أيضا، يقول ذات المصدر، تحقيق نتائج إيجابية في الفترة بين سنتي 2006 و 2010 على مستوى الولاية من خلال غرس مساحة إجمالية تتجاوز حاليا 508 هكتار. وإلى جانب برنامج توسيع مساحات الزيتون بالولاية، فإن عمليات أخرى برمجت للخماسي الجاري أيضا والتي ستنطلق بعضها قبل نهاية السنة الجارية بهدف مكافحة التصحر وحماية التوازن الإيكولوجي والتقليص من التدهور الذي تعاني منه المناطق الرعوية. وتشتمل العمليات التي ستنطلق بداية موسم التشجير المقبل بلديات مكمن بن عمار و القصدير والنعامة والبيوض علاوة على القيام بالأشغال الحراجية وإعادة تشجير 150 هكتار لتعويض المناطق المتضررة والأشجار التالفة بفعل زحف الرمال والرياح العاتية أو بسبب تعرض العديد منها للأمراض الفطرية. وسيتم الانطلاق قريبا ضمن نفس البرنامج أيضا في فتح 18 كلم من المسالك وغرس 55 هكتار من الأحزمة و1.500 هكتار تخص تثبيت الكثبان الرملية وغرس الشجيرات الرعوية، إضافة إلى إنجاز 12.570 متر مكعب من المجاري لمواجهة التصحر وتدهور الغطاء النباتي خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة. كما أدرج أيضا في الإطار نفسه برنامج لحماية أصناف الطيور المهددة بالانقراض بالمناطق الرطبة وإنشاء أحزمة خضراء حول محيط المناطق الرطبة الأربعة بكل من بحيرة عين ورقة وضاية حوض الدايرة وسبخة السويد وواحة تيوت والتي تعد مصنفة بالولاية لاستحداث وسط للتنوع البيولوجي يسمح بتكاثر أصناف الطيور