التقى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس بالمشرفين والمؤطرين لحملة تجديد الهياكل ومكاتب القسمات بفندق الرياض، وهي العملية التي اتسمت بفوضى عارمة ووصف تيار التقويميين الذي يقوده الوزير الهادي الخالدي ومحمد الصغير قارة بالشياطين دون أن يسميهم بالإسم، وأردف بلخادم أن المساس بمصالح حزب جبهة التحرير الوطني هو المساس بمصالح الجزائر وأعطى مثالا على ذلك بما حدث للجزائر نهاية الثمانينيات إثر المساس بمصالح جبهة التحرير الوطني، وأضاف الأمين العام للحزب أن قيادة الأفالان ومناضيله لن تتسامح ولا تتساهل مع أي محاولة لتكرار تجربة 1988 وذهب أبعد من ذلك حين قال أن الأفالان ليس حزب مصالح ولا حزب طوائف ومن العيب أن يحسب المناضلين في صف الأشخاص مهما كانت درجاتهم ، وطمأن بلخادم الحضور باستمراره في قيادة الحزب حين قال أنا موجود حيثما حزبي موجود ومستمر، وتساءل بلخادم عن جدوى إثارة البلبة والدعايات من قبل هؤلاء المنشقين دون أن يسميهم في الوقت الذي كانوا هم أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء في اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع. ودعا بلخادم قيادات الحزب الذي يكتشفون انحراف أو رشوة أو محاباة إلى نشرها في الدورة المقبلة للجنة المركزية التي تكون خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة 2011 بعدما تأجل تاريخها الذي حدد في 23 ديسمبر المقبل وليس دعايات ووشايات لا تليق بمقام الحزب العتيد ولا تنقص منه شيئا حسب تصريح بلخادم. ودعا بلخادم إلى التدقيق في منتسبي الحزب ومنخرطيه ووضع حدا للذين يثبت وجودهم في أحزاب أخرى وهو الأمر الذي رفعته الكثير من البيانات التنديد بعملية تجديد الهياكل آخرها ما تم أمس بعين المكان مع محافظة الجلفة وقسمة أولاد خالد بولاية السعيدة، وبلغة الأرقام كشف عبد العزيز بلخادم أن المكتب السياسي للحزب تلقى تقارير تجديد 1514 قسمة من أصل 1594 عبر مختلف ولايات الوطن أي بنسبة 95 بالمائة . من جهة أخرى كشف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن موعد استلام الحزب العتيد لقيادة التحالف الرئاسي من شريكه التحالف الرئاسي ستكون يوم 19 ديسمبر المقبل وبرر تأخرها بكثافة البرامج الحزبية لكل من الأفالان حمس والأرندي .