أعلن منظمو مهرجان "تطوان" الدولي لسينما المتوسط" أن الدورة ال19 للمهرجان، المقرر تنظيمها من 23 إلى 30 مارس المقبل، ستتميز بتكريم خاص للسينما الجزائرية والسينما البرتغالية، والاحتفاء بثلة من الفنانين المغاربة والمتوسطيين، الذين قدموا خدمات جليلة للفن السابع. وقال مدير مهرجان أحمد حسني، في تصريح إعلامي، إن المهرجان سيستضيف وفدا مهما من النقاد، المخرجين، والممثلين الجزائريين، سيشاركون في ندوة بعنوان "55 سنة من السينما الجزائرية"، كما سيعرض 15 فيلما طويلا وقصيرا، من إنتاجيات السينما الجزائرية القديمة والحديثة، منها أعمال تعكس معاناة الشعبين المغربي والجزائري من الاستعمار الفرنسي، إضافة إلى نشر كتيب يتضمن دراسات جزائرية ومغربية حول تاريخ السينما الجزائرية. وأضاف حسني أن هذه الدورة التي ستشهد عرض 90 فيلما سينمائيا من 16 دولة متوسطية، ستكرم أيضا السينما البرتغالية، في إطار تعزيز ودعم التواصل الثقافي والإنساني، بين مكونات حوض البحر الأبيض المتوسط، كما ستحتفي بوجوه سينمائية مغربية وأجنبية مرموقة. وبخصوص باقي فقرات المهرجان، أكد حسني أن الدورة ستحتفي بالموريسكين، من خلال عرض أفلام مغربية وإسبانية وبرتغالية، كما سيسلط المهرجان الضوء على السينما وعلاقتها بالأدب، في محاولة لربط جسور التواصل بين الأديب والسينمائي، من أجل الوصول إلى إنتاج أفلام جيدة، مشيرا إلى أنه "لا يمكن الحديث عن سينما جيدة في واقع يعكس تنافرا واضحا بين الأدباء والسينمائيين". وستتنافس41 فيلما منها 12 في صنف الأفلام الطويلة، و15 في صنف الأشرطة القصيرة و12 في صنف الأعمال الوثائقية، على 13 جائزة تبلغ قيمتها الإجمالية 360 ألف درهم مغربي، في حين ستترأس عضوة أكاديمية الفيلم الأوروبي والمنتجة الإيطالية، غراتسيا فولبي، لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، ويترأس عضو جمعية الفيلم القصير والوثائقي، المخرج التونسي إبراهيم لطيف، لجنة الفيلم القصير، أما لجنة الفيلم الوثائقي، فسيترأسها الممثل المغربي رشيد الوالي.