أقال باليرمو المتعثر في ذيل ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي مدربه ألبرتو ماليزاني بعد ثلاث مباريات فقط، وفي خطوة غير معتادة أعاد الرجل الذي سبقه في المنصب جيان بييرو غاسبيريني. وقال النادي المنتمي لجزيرة صقلية في بيان له بعد أن أجرى ثالث تغيير في منصب المدرب هذا الموسم "نأسف للقرار بالنظر لأن ألبرتو ماليزاني شخص ممتاز ومدرب ممتاز"، وأضاف "نشكره على المحاولة، يبدو أنه لم يكن هناك مفر من اتخاذ القرار في هذا الوقت الصعب." وأصبح ماليزاني الذي كان عمله السابق هو تدريب جنوى الموسم الماضي، حيث لم يبق إلا لشهر واحد أحدث ضحايا رئيس باليرمو ماوريتسيو زامباريني المشهور بكثرة تغيير المدربين والذي يحوي سجله تغيير مدربين كل موسم في المتوسط. وبدأ زامباريني الموسم بطريقة مثيرة حين استغنى عن جوسيبي سانينو بعد ثلاث مباريات فقط قائلا إن علاقة المدرب بالفريق تدهورت، وجاء غاسبيريني لكنه أقيل بعدما خسر الفريق أمام اتلانتا في بداية فيفري الجاري رغم أنه لم يكن يدير الفريق في تلك المباراة بسبب إيقافه. ومر ديليو روسي بتجربة مماثلة قبل عامين حين أقيل ثم أعيد للمنصب بعدها بخمسة أسابيع مع إقالة خليفته سيرسي كوسمي، وهناك تقديرات متباينة لعدد المدربين الذين أطاح بهم زامباريني خلال مسيرته ويتوقف العدد على من يعتبر مدربا "مؤقتا" ويزداد الأمر تعقيدا بحساب المدربين الذين أقيلوا أكثر من مرة. ودرب فراشيسكو غويدولين باليرمو أربع مرات تحت رئاسة زامباريني رغم أن المرتين الثانية والثالثة فصل بينهما أسبوعان فقط، ويعد ستيفانو بيولي صاحب أقصر فترة في تدريب باليرمو إذ أقيل بعدما قاده في مباراة وحيدة بالدوري في أوت الماضي رغم أنه دربه أيضا في مباراتين من تصفيات كأس الأندية الأوروبية، ويعد قرار الإقالة هذا هو التغيير الحادي عشر في المدربين بالدوري هذا الموسم من بين 20 ناديا. ويتذيل باليرمو الترتيب بعد تعادله بدون أهداف مع جنوى يوم السبت الماضي، ولديه 20 نقطة من 26 مباراة بفارق ست نقاط عن منطقة الهبوط.