طالب سكان حي 20 أوت ببلدية باش جراح في العاصمة ، بضرورة الالتفات إلى النقائص التي تعرفها المؤسسة العمومية للصحية الجوارية الموجودة بالحي، حيث يعيش المرضى والأطباء حالة من الخوف في ظل اهتراء أسقف المؤسسة التي تشكلت بها العديد من التصدعات والتشققات، مما يؤدي إلى تسرب مياه الأمطار وتعقيد الوضعية، كما يشتكي المواطنون من نقص الخدمات الصحية نتيجة غياب الأجهزة الطبية والأطباء المختصين، ويضطرون إلى التنقل إلى البلديات المجاورة، وهو الأمر الذي أكده مصدر بالمؤسسة،موضحا أن هذه الأخيرة لا تتوفر على الأدوية الكافية التي تلبي حاجيات المرضى الذين يقصدونها. مضيفا أن هذه المؤسسة الصحية تعرف نقصا ملحوظا في لقاحات الأطفال، متسائلا عن سبب ندرة هذا النوع من اللقاح الضروري للأطفال. وأوضح المصدر أن هذه المؤسسة الجوارية تفتقد للتجهيزات والشروط الطبية لممارسة العمل، كما أن المصالح الطبية فيها محدودة، حيث تتوفر فقط على مصلحة للطب العام، طب الأسنان، مصلحة الأمومة والطفولة، ولا توجد بها قاعة للفحص بالأشعة، كما أن مصلحة الاستعجالات متوقفة والمؤسسة تعمل في فترة محددة، حيث تغلق أبوابها باكرا، وهو الأمر الذي لم يهضمه المواطنون الذين تقدموا بشكاوى عديدة لتسوية الأمور، مع تقديم خدمات لائقة تعكس الوظيفة الحقيقية لمثل هذه المؤسسات الصحية. وتساءل عن الميزانية الكبيرة التي خصصتها الدولة لإعادة تهيئة وإنعاش المؤسسات الجوارية في مختلف البلديات، في الوقت الذي تعرف المؤسسة الطبية إهمالا كبيرا، حيث تفتقر إلى الأجهزة الطبية، كما أن هيكل المؤسسة بات يشكل خطرا على الأطباء والمرضى، فهو مهترئ وتظهر عليه تصدعات بالأسقف والجدران، بدليل تسرب المياه عبر الجدران مع سقوط الأمطار، وهو الأمر الذي زاد من متاعب المرضى وصعب من مهمة الأطباء الذين يتعرضون لانتقادات الوافدين على العيادة. ويبقى سكان حي 20 أوت ينتظرون التفاتة الجهات المعنية، لتدارك هذه النقائص بهذه المؤسسة الخاصة بالصحة الجوارية وتجهيزها بالعتاد الطبي، مع توسيعها وإعادة تهيئتها، إضافة إلى جلب الأطباء المختصين لتخفيف عناء التنقل إلى المؤسسات المجاورة، خصوصا إذا تعلق الأمر بقسم الاستعجالات.