جدد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، تحامله على المواقف الثابتة للجزائر من النزاع الحاصل بين المغرب وجبهة البوليساريو بشأن الصحراء الغربية. واتهم بن كيران في مقابلة مع يومية الأخبار اللبنانية، أمس الأول، الجزائر بالتشويش على بلده بدعمها لقضية الصحراء الغربية، وهي المرة الثانية التي يعلن فيها بن كيران عن موقفه هذا من الجزائر عبر منبر إعلامي دولي، فقد سبق له وأن تحامل على الجزائر في لقاء مع قناة تيفي 5 وصحيفة "لوموند" الفرنسية الأسبوع الماضي بالمواقف نفسها والأفكار في الوقت نفسه يأمل في إعادة فتح الحدود المغلقة منذ أوت 95 بين البلدين. كما حمل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ب"إذكاء" نار الفتنة - حسب تعبيره- عندما تلقف مجموعة من الطلاب المغاربة الغاضبين، حيث حاول رئيس الحكومة المغربية في الحوار الذي أدلى به للأخبار اللبنانية تقديم المغرب ك"ضحية" لدول المنطقة المغاربية، وتجاهل زعيم التيار الإسلامي الحاكم في المغرب حق الشعب الصحراوي ونضاله الطويل من أجل تقرير مصيره. وكان رئيس الحكومة المغربي قد اتهم الجزائر في وقت سابق من شهر فيفري الماضي، بأنها وراء المشاكل والأزمات التي تقع في المنطقة، مشيرا إلى قيام الحكومة الجزائرية بالانفراد بمحاولة حل الأزمة من خلال فتح ورعاية مفاوضات بين أطراف الصراع في مالي، باستثناء الجماعات الإرهابية. وتحامل رئيس الحكومة المغربية على الجزائر كان عندما حمّلها مسؤولية تأزّم الوضع الحالي في مالي، وذلك بانتهاج خيار الانفرادية في اتّخاذ القرارات واحتكار سبل إجراء المفاوضات في المنطقة بين أطراف النزاع، في إشارة إلى المفاوضات التي كانت الجزائر قد رعتها في وقت سابق بين الحركات المسلّحة والحكومة المالية، قصد إنهاء النزاع الحاصل في شمال مالي.