أكد أمس عضو المكتب الوطني للمصدرين الجزائريين فؤاد حمداني أن الجزائريين يستهلكون ما بين 110 إلى 120 ألف طن من مادة القهوة سنويا ، تتم عملية تحميصها في الجزائر و إضافة مواد مجهولة لتعويض الخسائر التي يتكبدونها عند التحميس من نقص في الميزان ، التي من شانها أن تسبب السرطان. وأوضح حمداني خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمكتب المداومة لاتحاد التجار والحرافيين أن الجزائر تستورد حوالي 110 إلى 120 ألف طن من مادة القهوة سنويا بغلاف مالي قدره 180 مليون دولار مشيرا أن القهوة عند تحميصها تفقد 20 بالمائة من وزنها الأصلي مما يدفع بالمتعاملين التجاريين إلى تعويض الخسارة بإضافة مواد مثل السكر المحروق والحمص ومواد أخرى مجهولة والتي أكد المتحدث أنها تتسبب في سرطان الثدي عند النساء و خطورة على مستوى الجهاز العصبي لدي رجال . وفي هذا الشأن دعا المتحدث إلى محاربة ظاهرة الغش التي أكد أنها تتم على مستوى المطاحن بإضافة هذا المواد القاتلة التي يكون سعرها اقل من سعر القهوة لتعويض الخسائر. مشيرا أن تقرير المنظمة العالمية للصحة أكد أن السكر يحترق عندما تفوق درجة الحرارة 120 في حين ان القوة تحمص بحرارة تفوق 200 درجة وهو ما يؤدي إلى انتشار مادة ال "اكسيلوميد " التي هي مضرة بالصحة حسب ما أكدته المنظمة، كما طالب المدير العام لمجمع افريكافي من السلطات المحلية بتخفيض الضريبة الداخلية على المستهلك الخاص بالمتعاملين المقدرة قيمتها ب 10 بالمائة التي تعمل على زيادة الأسعار في منتوج البن ب 50 دينار جزائري في الكيلو الواحد . والتي تشجع الاستراد على الاستثمار و التحويل المحلي للقهوة دعيا إلى تشجيع تصدير هذا المنتوج من خلال توفير الإمكانيات الأزمة وتدعيم المتعاملين للنهوض بالاقتصاد الوطني. من جهته دعا الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين من السلطات المعنية التدخل لمحاربة الغش في المواد الغذائية ومضاعفة الجهود من اجل حماية الاقتصاد الوطني وصحة المستهلك بالدرجة الأولى كما طالب ذات المتحدث بإلزامية التعامليين بالفواتير في التعاملات التجارية لضبط السوق وكذا التمكن من الحصول على أرقام دقيقة التي تمكن من القضاء على السوق الموازية التي انتشرت فيها المضاربة بهذا المنتوج .