أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفضه استئناف مفاوضات السلام مقابل بوادر حسن نوايا صهيونية، وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية: "سنطلب من الرئيس أوباما إلزام إسرائيل بما عليها من استحقاقات وليس بوادر حسن نية لأن ما بيننا وبينهم التزامات موقعة"، ومن المقرر أن يلتقي عباس اليوم فى رام الله أوباما ، وأكد عريقات عدم تلقى السلطة الفلسطينية أي أفكار أو مبادرات أمريكية جديدة لاستئناف المفاوضات بما في ذلك إمكانية عقد لقاءات ثنائية في العاصمة الأردنية عمان، وقال إن "الخطة السياسية للحكومة الصهيونية تقوم على بناء المزيد من الاستيطان، ومن ثم بعد ذلك الوقوف أمام العالم والقول للفلسطينيين تعالوا نتفاوض لصناعة السلام"، وأضاف "نحن على استعداد لتقديم تنازلات مؤلمة ولكن السلام يحتاج إلى أفعال وليس أقوالا وبحاجة إلى حكومة إسرائيلية تقبل بمبدأ الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967 وهذا لم تقبله منذ 20 عاما"، وشدد على أنه "لا جدوى للحديث عن طرح أفكار أو مبادرات لاستئناف مفاوضات السلام"، مؤكدا أن أكثر من 82 بالمائة من التزامات إسرائيل وما عليها تجاه عملية السلام ومرجعيتها لم ينفذ، في الشأن ذاته، وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى فلسطينالمحتلة أمس دون أي مبادرة سلام جديدة يعرضها على الفلسطينيين المحبطين ويواجه شكوكا إسرائيلية عميقة حول تعهده بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وقال أوباما في مستهل الزيارة إن التزام الولاياتالمتحدة بأمن اسرائيل ثابت، وأضاف خلال مراسم استقباله في مطار تل ابيب "أعتبر هذه الزيارة فرصة لإعادة تأكيد الصلة التي لا تنفصم بين دولتينا وإعادة تأكيد التزام أمريكا الذي لا يتزعزع بأمن اسرائيل والتحدث مباشرة إلى شعب اسرائيل والى جيرانكم"، وفي أول زيارة رسمية له كرئيس للولايات المتحدة يأمل أوباما في فتح صفحة جديدة في علاقاته المشحونة في الكثير من الأحيان مع الإسرائيليين والفلسطينيين أثناء وجوده في المنطقة لمدة ثلاثة أيام في زيارة ذات معنى رمزي لكن لا يعقد عليها الكثير من الآمال، وكان من المقرر أن يجري أوباما محادثات مطولة مع نتنياهو في وقت لاحق من نهار أمس ثم ويتوجه إلى الضفة الغربيةالمحتلة اليوم ليلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.