عبر وزير الصناعة والطاقة المتجددة الفرنسى أرنو منتيبيرج فى مقابلة صحفية عن خيبة أمله من تدنى الاستثمارات السعودية فى بلاده. وقال إن حجم استثمار الشركات السعودية فى فرنسا بلغ نحو نصف مليار دولار فقط، فى وقت تستثمر فيه الشركات الفرنسية أكثر من 15 مليار دولار فى السعودية. وأكد منتيبيرج أن فرنسا ليس وجهة سياحية فقط، وإنما واجهة صناعية كبرى وهى الواجهة الأولى لجذب الصناعات والاستثمارات فى الاتحاد الأوروبي. وأوضح أنه ناقش خلال زيارته للمملكة إقامة شراكات اقتصادية مع السعودية تؤدى إلى خلق وظائف جديدة وتوطين التقنية. و كشف أرنو منتيبيرغ الوزير عن تعاون بين بلاده والسعودية لتدريب أكثر من 40 مهندسا في المجالات النووية، من قبل فريق متخصص في قطاع الكهرباء الفرنسي، وتشرف على البرنامج التدريبي فرنسا والمملكة المتحدة. وقال وزير الصناعة والطاقة المتجددة بفرنسا على هامش منتدى جدة: "إن النقاشات في المنتدى ذات مستوى مرتفع تشارك فيها شخصيات كبرى. ويسرني المشاركة فيها وبحث سبل التعاون في مجال الطاقة ونحوها، حيث نتطلع للمشاركة في المشروع الذي تطلقه مدينة الملك عبد الله للطاقة النووية والمتجددة ولعرض الخبرات الفرنسية في شتى المجالات". وحول أنواع الاستثمارات، التي بلغت 14.9 مليار دولار، أشار منتيبيرغ إلى أن "العلاقات بين البلدين علاقات عريقة وتاريخية، ونتطلع إلى تطوير تلك العلاقات، فالشركات الفرنسية نشطة في مجال النقل من خلال مشاريع مترو في العاصمة الرياض ومكة المكرمة، وكذلك لدينا مشاريع الإسكان التي أطلقتها وزارة الإسكان السعودية، ويمكنني أن أذكر شركة (توتال) التي تعمل في مصفاة الجبيل كمثال لأبرز الشراكات". وأضاف : "هناك مجالات استثمارية عدة نود المشاركة بها، خاصة المجال النووي، حيث كلفني الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بقيادة فريق عالي المستوى من شركة الكهرباء الفرنسية لتقديم مقترحات لتوطين النشاطات والتقنيات في السعودية، وقمنا بتقديم مقترح لمدينة الملك عبد الله للطاقة النووية والمتجددة لتدريب نحو 40 مهندسا سعوديا في فرنسا وبريطانيا في المجال النووي، من خلال شركة الكهرباء الفرنسية التي تقوم بتشغيل المحطات النووية في بلادي".