تعهدت روسيا بمقاومة خطوة متوقعة من المعارضة السورية للحصول على مقعد دمشقبالأممالمتحدة وتنبأت بفشل اي محاولة من جانب الائتلاف الوطني السوري المعارض للانضمام للمنظمة الدولية. وأدلى مندوب روسيابالأممالمتحدة فيتالي تشوركين بهذا التصريح للصحفيين بعد أن انتقدت موسكو جامعة الدول العربية لمنحها مقعد سوريا للمعارضة خلال القمة العربية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الجامعة العربية تخلت عن الأمل في نهاية سلمية للأزمة السورية التي بدأت منذ عامين. وردا على سؤال عن خطوة يرجح أن تتخذها المعارضة السورية في نيويورك بعد نجاحها في الحصول على اعتراف الجامعة العربية قال تشوركين "سنعارض هذا بشدة." ومضى يقول "لكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث لأن... أغلب اعضاء الأممالمتحدة أعضاء مسؤولون يقدرون هذه المؤسسة." وأضاف "أعتقد أنهم يفهمون أنه اذا حدث شيء من هذا النوع فإنه سيضعف حقا موقف الأممالمتحدة." وأردف قائلا "لا يمكن أن تعطي مقعدا ببساطة لجماعات معارضة لم تمر بعملية ملائمة لاكتساب الشرعية... يجب أن تكون هناك سلطات شرعية." فرنسا تتراجع عن تسليح المعارضة ... أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان بلاده لن ترسل اسلحة الى مقاتلي المعارضة في سوريا طالما انها لم تتأكد بشكل قاطع ان هذه الاسلحة لن تقع في ايدي جماعات ارهابية. وفي مقابلة مع قناة "فرانس 2" العامة قال هولاند ردا على سؤال عما اذا كان يعتقد بوجود خطر في ان تقع مثل هذه الاسلحة في ايدي جماعات ارهابية، "لا يمكن ان يحصل تصدير للاسلحة بعد انتهاء الحظر (الاوروبي المفروض على ارسال اسلحة الى سوريا)، في ايار، اذا لم تكن هناك قناعة تامة بان هذه الاسلحة سيستخدمها معارضون شرعيون وليس لهم اي صلة باي تنظيم ارهابي". واضاف انه "في الوقت الراهن، هذه القناعة التامة ليست متوفرة لدينا. لن نقوم بهذا الامر طالما اننا غير واثقين تماما من ان المعارضة لديها السيطرة التامة على الوضع". وتابع الرئيس الفرنسي "اليوم هناك حظر ونحن نحترمه". واكد هولاند منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل عامين "سقط حوالي ۱۰۰ الف قتيل في سوريا، مئة الف، في ظل حرب اهلية تنحو نحو الراديكالية ومتشددين يغتنمون هذه الفرصة لتوجيه ضربات الى الاسد وفي الوقت نفسه لتسجيل نقاط تصب في صالحهم لاحقا"، بحسب هولاند. واشنطن: لا نستبعد فرض حظر جوي على سوريا أعلنت أمس وزارة الخارجية الأمريكية، ان واشنطن تدرس إمكانية فرض منطقة حظر جوي على سوريا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند "نحن ندرس كافة الخيارات من اجل مساندة التسوية السلمية للنزاع في سوريا، ومدى إمكانية هذه الإجراءات، وهل سيكون بإمكانها إنقاذ حياة الناس". وكان الأميرال جيمس ستافريديس، قائد القوات الأمريكية في أوروبا أعلن في وقت سابق ان بلدان الناتو، يعدون خطة للعمليات العسكرية لوقف النزاع الدموي في سوريا المستمر منذ سنتين. وأضاف أن عددا من بلدان الناتو تدرس إمكانية التدخل العسكري بهدف إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وتقديم الدعم للمعارضة ومن بينها استخدام الطيران لفرض منطقة حظر جوي في سوريا.