قررت وزارة التربية الوطنية إعطاء تعليمات لمدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، تقضي بضرورة الاعتماد على الدروس الواردة في الفصلين الأول والثاني في تحضير أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا، بالنظر إلى الاضطرابات التي تسبب فيها إضراب عمال الجنوب الذي يدخل اليوم أسبوعه الثالث على التوالي. ولا يفصلنا عن التاريخ الذي سطّرته الوزارة الوصية من أجل تحديد عتبة الدروس التي تم تلقينها إلى التلاميذ في إطار البرنامج الدراسي للسنة الحالية، حوالي 11 يوما فقط (2 ماي القادم)، الأمر الذي فرض مجموعة من التدابير التي تهمّ الوصاية إلى الإعلان عنها تجنبا لمعاقبة التلاميذ المقبلين على امتحانات مصيرية على أمور لم يكن لهم أي دخل فيها، حيث من المقرر أن تستثني عتبة الدروس التي ستكون مقياسا لديوان الامتحانات من أجل اختيار مواضيع الدروس المقررة في الفصل الثالث، بناء على التأخر الفادح الذي تسبب فيه الإضراب الذي تشهده منطقة الجنوب والهضاب العليا منذ أكثر من أسبوعين، مع إمكانية ارتفاع مدة التوقف أكثر في حال عدم توفيق الوزارة في إيجاد الحلول العملية الكفيلة بإقناع المضربين بالعودة إلى مناصب عملهم.. هو مظهر آخر من مظاهر تدني مستوى التعليم في الجزائر ومستوى العلم الذي تعتبر الجزائر البلد لوحيد في العالم الذي يخصص يوما لعيد العلم