كشف كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية المكلف بالسياحة، محمد الأمين الحاج السعيد، عن قيمة مداخيل السياحة قدرت ب420 مليون دولار خلال سنة2012، وذلك نتيجة ارتفاع عدد السياح المقبلين على الجزائر، بسبب الطاقات السياحية التي تزخر بها سواء منها في المدن الساحلية أو الجنوبية. وكشف كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية، أمس خلال ندوة صحفية نشطها بمقر جريدة المجاهد، أن الجزائر عرفت زيارة أكثر من مليوني سائح، من ضمنهم مليون سائح أجنبي، حيث قدر عدد الأوربيين المقلبين على الوجهة السياحية الطبيعية الجزائرية 240 ألف، في حين بلغ عدد التونسيين الذين اختاروا الوجهة الجزائرية 400 ألف سائح تونسي. وناقض كاتب الدولة تصريحات وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بن مرادي، والذي قال إن الاعتداء الإرهابي على منطقة تيقنتورين وانعدام الأمن بالمنطقة له تأثير كبير على السياحة الجزائرية، حيث صرح الحاج السعيد قائلا "إن أحداث عين أمناس لم تؤثر ولن تؤثر على وجهة السياح إلا الجزائر، ولا يمكن القول إن للجزائر صحراء واحدة بل لها صحاري". وأوضح كاتب الدولة المكلف بالسياحة، أنه يرتقب أن يتم توفير 37 ألف منصب شغل خلال سنة 2015 فيما يخص قطاع السياحة و75 ألف سرير من خلال المشاريع الاستراتيجية التي بلغت نهاية 2012، 713 مشروع استثماري، منها 405 مشروع طور الانجاز، و130 مشروع ستطلق قريبا، وكشف كاتب الدولة عن إطلاق مشاريع لإعادة تهيئة المواقع الأثرية التاريخية القديمة، والتي قال أن العديد من المواقع لم يتم إعادة ترميها بسبب نقص مكاتب الدراسات المتخصصة في المجال، حيث أن عملية إعادة التهيئة تتطلب أن تكون العملية متقنة جدا –حسب كاتب الدولة-. من جهة أخرى أعلن، محمد الأمين الحاج السعيد، عن برمجة انجاز برمجة أربعة مدارس جديدة للتكوين ستساهم حسبه في تغطية العجز الذي سيعرفه القطاع نتيجة البرامج المبرمجة مستقبلا، حيث ستكون مدرسة بعين البنيان بسعة 880 مقعد بيداغوجي، وأخرى بتيبازة ب120 ألف مقعد، ومدرسة للتكوين بعين تيموشنت بسعة 400 مقعد إلى جانب مدرسة بأدرار بهدف تكوين اليد العاملة المؤهلة وتشجيع السياحة الصحراوية، وفي خضم الموضوع كشف أن هناك 181 مؤسسة تكوينية عبر الوطن، 4 منها تابعة لقطاع السياحة و141 تابعة لقطاع التكوين المهني. وبخصوص المدارس الخاصة فقال "إنها لم ترقى إلى مستوى التكوين المطلوب، والمشكل المطروح هو مدى كفائدة هؤلاء المتربصين بهذه المدارس، والذين في كثير من الأحيان لا يكونون في مستوى الفنادق التي تقوم باستقبالهم".