بارك الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي انتخاب عبد الرزاق مقري رئيسا لحركة مجتمع السلم، واعتبر خليفة أبوجرة سلطاني على رأس شريك حزبه في (تكتل الجزائر الخضراء)، "من القيادات التي سعت لتوحيد صف التيار الإسلامي"، كما بارك "نجاح المؤتمر الخامس للحركة، الذي كان -برأيه-"مثالا في الديمقراطية والتداول على المسؤولية داخل الأحزاب السياسية الجزائرية". قال الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي أمس إن "نجاح مؤتمر حركة مجتمع السلم هو نجاحنا جميعا، باعتبار الحركة شريك استراتيجي في تكتل الجزائر الخضراء والتيار الإسلامي الذي ننتمي إليه جميعا ". واشاد ربيعي بما وصفه "القرار الشجاع للشيخ أبوجرة سلطاني الذي رفض الترشح للمنصب مرة أخرى"، واعتبر قدوم مقري على رأس "حمس" في جو من الهدوء التام، مثالا في الديمقراطية داخل الأحزاب السياسية، التي "غالبا ما يتم انتقال المسؤوليات بداخلها، إلا بمشكلة ". وعن تجاذب التيارات الفكرية والتوجهات السياسية التي شهدها مؤتمر "حمس"، قال أمين عام النهضة إن "أي تجاذب داخل الحركات أمر إيجابي، وما هو موجود في (حمس) موجود في حركة النهضة"، وما التنافس الذي جرى بين المترشحين لمنصب رئيس الحركة (مقري وسعيدي) - يقول ربيعي - إلا دليل على نضج التنظيم وقدرته في تحكيم الصندوق، الذي كرس في النهاية قيادة مركزية متوازنة "من خلال تشكيلة المكتب التنفيذي التي ضمت كل التيارات الداخلية". وقال ربيعي عن مقري وتأثير رئاسته لحركة مجتمع السلم على مستقبل تكتل الجزائر الخضراء" ما أعرف عن الدكتور عبد الرزاق مقري، أنه كان متحمسا لمبادرة تشكيل تكتل الجزائر الخضراء، بل أنه كان يتطلع إلى جمع كل الأحزاب الإسلامية والتنسيق في القضايا الكبرى". وأضاف "نأمل أن يتطور هذا التنسيق إلى عمل أكبر، لاسيما وأن كل أبناء الحركة الإسلامية من خريجي مدرسة الوسطية والاعتدال".