تحول مساء أمس الأول مكتب رئيس المجلس البلدي لبلدية حاسي بحبح إلى حلبة مصارعة تفنن خلالها أضاء من المجلس في عرض عضلاتهم ومهاراتهم القتالية ، حيث نشبت ملاسنات ومشادات كلامية بين الأعضاء قالت مصادر " المستقبل العربي" أنها كانت بسبب خلافات حول طريقة تشكيل المجلس البلدي للشباب في ظروف رفضها الشباب وممثلي الجمعيات والمجتمع المدني ، وحسب ذات المصادر فإن عضوة المجلس (ا، ح) قد أبدت احتجاجها على طريقة تشكيل المجلس ليوجه إليها عضو آخر اعتراضه بكلام تقول مصادرنا انه تضمن ألفاظا نابية أفقدت العضوة أعصابها لتوجه إليه صفعة قاسية ردا على ما بدر منه لتتطور بعد فصول المشهد الدرامي الى تدخل أعضاء آخرين نجم عن تعرض عضو آخر وهو متصدر قائمة حزب التجديد في الانتخابات البلدية السابقة إلى ضربة رأسية سقط على إثرها مغشيا عليه وهي الواقعة التي ذكرت الجميع بالنطحة الشهيرة لنجم الكرة العالمية زين الدين زيدان . من جهة ثانية خلفت الحادثة الأولى من نوعها في حاسي بحبح استياء الكثير من المواطنين الذين عبروا عن بالغ أسفهم لوصول الأمر إلى هذا الحد وقد بدا لهم أن المجلس وأعضاءه قد تجاوزوا كل الخلافات التي عطلت تشكيل المجلس الشعبي البلدي لأشهر عديدة كادت السلطات العليا أن تنصب إثره متصرفا إداريا على رأس مندوبية تنفيذية تتولى تسيير شؤون البلدية ، إلا أن واقع الحال كان غير ذلك ويبدو أن قبول تشكيل المجلس ما بين المعارضين والموالين لم إلا قبولا على مضض ما لبث أن اختلط الوضع بتفجر رواسبه في واقعة النطحات واللكمات في مكتب الرئيس وعلى مرأى ومسمع منه ، ويشاع أن هذا الأخير قد استقالته من المجلس ، خبر لم يتسن لنا التأكد من صحته حيث حاولنا التحدث الى أحد الأعضاء إلا أننا لم نتمكن من ذلك لفقدان الاتصال به ، ويجهل لحد كتابة هذه الأسطر ما إذا كانت الجهات الأمنية قد فتحت تحقيقا في القضية أم لا .