قرر المستفيدون من مشروع 56 مسكنا اجتماعيا تساهميا ببلدية ذراع بن خدة في تيزي وزو، مراسلة وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون، تنديدا بما وصفوه بسياسة الإهمال المفروضة عليهم منذ 12سنة كاملة من طرف بعض الجهات على المستوى المحلي، والتي تريد تحويل هذا المشروع السكني لأغراض أخرى، خصوصا أنهم دفعوا الحصة المالية الأولى. وقال عدد من المستفيدين، إن هذا المشروع السكني الذي تم تسجيله سنة 2001 أسندت متابعته للوكالة المحلية للتسيير العقاري بذراع بن خدة، بعدما تحصل جميعهم على عقود الملكية ورخص البناء متسائلين عن الأسباب الحقيقية التي تكون وراء توقف أشغال الحصة الأولى من المشروع المقدرة ب24 مسكنا منذ أربع سنوات، والتي وصلت أشغالها إلى حدود 70 بالمئة، في الوقت الذي لم تنطلق بعد أشغال 32 وحدة المبرمجة بحي بناني. وأضاف هؤلاء أن النكسة الكبرى تكمن في مساعي السلطات المحلية لذراع بن خدة في تحويل القطعة الأرضية المخصصة للجزء الثاني من المشروع بحي بناني، إلى مشروع إنجاز سوق مغطاة، ما اعتبره هؤلاء بمحاولة تضليلهم وإجهاض مشروعهم السكني الذي يعد هاجسهم الأول، خصوصا أن غالبية المستفيدين هم أرباب عائلات يلجأون اليوم إلى دفع نفقات الكراء في ظل محدودية قدرتهم الشرائية، مؤكدين أنهم بمثابة رهائن اليوم في ظل الحصار المفروض عليهم، كما أنه على مصالح الولاية أن تتدخل في القريب العاجل لإنهاء هذا المشكل الذي قد يأخذ أبعادا أخرى مستقبلا إذا لم يتم التكفل الجاد بمطالب هؤلاء المستفيدين.