أوضح المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمته مديرية الصحة بغليزان، حول التقنيات الحديثة للقضاء على الأمراض الاستشفائية، أن أكثر من 14 بالمائة من العدوى المسجلة في المستشفيات -حسب دراسة جزائرية- كانت بسبب العتاد المستعمل وغياب لتقنيات الوقائية، فيما تكلف الحالات المصابة والتي تدخل في خانة حوادث العمل نحو 80 مليون سنتيم للفرد الواحد. كما أشار مدراء المستشفيات والمؤسسات الصحية الجوارية، أنهم أصبحوا مجبرين على التعاقد مع مؤسسات خاصة للتخلص بالنفايات بسعر 200 دينار، للكيلوغرام الواحد، فيما يتخلص مستشفى عاصمة الولاية غليزان وحده من نحو 200 كيلوغرام من النفايات يوميا، وهو ما يكلف خزينة المستشفى مبالغ مالية ضخمة سنويا، كما تناول الحاضرون طريقة معالجة النفايات بالحرق والتي أضحت تسبب حالات سرطان خطيرة في أوساط العاملين أو المجمعات السكنية القريبة من هذه المستشفيات حيث أشارت الدراسات إلى آن 40 بالمائة من حالات السرطانية، مسجلة عن طريق عملية الحرق للأعضاء العضوية على غرار" البلاسينتا". وفي ذات السياق أشار مناجير شركة "حياة طاقة" الفرنسية بلحبيب عزلدين، التي يتواجد مكتبها بوهران وتوظف نحو 200 شاب متخصص، آن هناك بحوث جادة حول القضاء على مادة "الاميونت" عن طريق استعمال الموجات القصيرة واستعمال مخلفاتها في أشغال تزفيت وتلبيس الطرقات، وأن فرضية إنشاء مصنع لهذا الغرض باتت واردة، بعد الانتهاء من كل الدراسات العلمية بالجزائر، لاسيما استيراد بعض الأجهزة الحساسة من الخارج، وكانت الفرصة سانحة للقائمين على شؤون الصحة باقتناء 03 أجهزة "بانليزور" حديثة ستوضع بالمصالح الاستشفائية ذات النشاط الكبير. وعرف اليوم الدراسي أيضا، مشاركة بعض المتعاملين الاقتصاديين الذي قاموا بعرض أحدث الأجهزة المستعملة عالميا في تعقيم مخلفات النفايات الطبية، وكيفية التخلص منها، دون الأضرار بصحة العاملين في المصالح الطبية والبيئة على حد سواء، عن طريق استعمال الموجات القصيرة، "ميكرو اوند"، بجهاز "بناليزور "، باعتبار أن معالجة الحرارة أصبحت طريقة من الماضي، رغم استعمالها في أكبر المستشفيات العالمية على غرار فرنسا.