واصل أمس 100 ألف عامل بقطاع الصحة احتجاجاتهم ليومهم الثاني على ما أسموه " بالحقرة "و "الإجحاف في حقهم " ، رغم المضايقات التي تعرض لها المحتجون، من مدراء المستشفيات ومُنع المحتجون من تعليق أي لافتة أو إشعار أو إقامة تجمعات بالجملة في ساحة المستشفيات و تهديد بخصم من الأجور وللمطالبة الوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات لمراجعة المطالب الاجتماعية و المهنية في مقدمتها مراجعة القانون الأساسي الخاص بهم . و كشف الناطق الرسمي باسم تنسيقية نقابات الصحة ،خالد كداد ، تصريح صحافي أمس أن مهنيي الصحة تعرضوا إلى اعتداءات غير مقبولة وليست في المستوى الإداري من طرف مدير المستشفى الجامعي بالبليدة ،قائلا :" أن نقابتنا ستتابعه قضائيا ،لأنه اعتدى على المحتجين ،وراح يسبهم و يقطع لافتاتهم أمام أعين الجميع ، و لان القانون يمنع ذلك فإننا سنلجأ إلى القضاء لمعاقبته ،و إدانته بمحاولته كسر إضرابنا الشرعي، حسبه ." و أضاف المتحدث أن الوزارة مازالت تستعمل كل السبل وتسعى إلى طرق أخرى لكسر هذا الإضراب، وأكد ، أن نسبة استجابة للإضراب بلغت نسبته ما بين 75 إلى 80 بالمائة على مستوى الوطني ، كما أكد ذات المتحدث بأن إدارتهم مصرة على الإضراب حتى يتدخل الوزير الأول عبد المالك سلال و يفك النزاعات. كما جدد المسؤول ذاته ،أن ما يجري في القطاع يجب أن يتحمّله وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التبعات السلبية للإضراب التي يدفع ثمنها المرضى. وقال :" إن موظفي القطاع لا يملكون خيارا آخر غير الإضراب الذي يعد حقا من حقوقهم الشرعية، لأن الوزارة الوصية دفعتهم إلى ذلك، وعليها أن تتحمل مسؤولية ما ينجر عن هذا الوضع، و أضاف أن النقابة مازالت عازمة على إضرابها مادامت الوصاية تعند و تغلق أبواب الحوار ." من جهته قال رئيس نقابة الأخصائيين في الصحة العمومية، محمد يوسفي أن "الحكومة معروفة بسياستها حيث تستعمل كل السبل لكسر الإضرابات وقمع الحريات النقابية ، إلا أن هذه الأخيرة ماضية في قرارها ألا و هو المطالبة بتعديل القانون الأساسي.