أفادت مصادر عليمة مساء أول أمس، أنه فرقاء الأزمة المالية توصلوا في العاصمة البوركينابية واغادوغو، إلى مشروع اتفاق تم توقيعه أمس الثلاثاء، حيث ينص على تنظيم الانتخابات في موعدها المحدد وذلك لتشمل مدينة كيدال. و-حسب ما أكدته هاته المصادر- فإن الوسيط الإفريقي في أزمة مالي، رئيس بوركينافاسو بلييز كومباوري، تمكن من إقناع الحكومة الانتقالية في باماكو ومجموعات الطوارق المسيطرة على كيدال، أقصى شمال شرقي مالي، بمشروع الاتفاق. وكانت الوفود المشاركة في المفاوضات قد اختتمت مساء أول أمس، جلسات المفاوضات دون أن يتم التوقيع على الاتفاق، فيما تم تأجيل التوقيع على مشروع الاتفاق إلى أمس. موضحة أن مشروع الاتفاق الجديد يتضمن نقطتين أساسيتين، أولهما تشكيل وحدات أمنية مشتركة بين الحكومة المالية وقوات غرب إفريقيا وفرنسا وقوات حفظ السلام الأممية، إضافة الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد. كما يشير مشروع الاتفاق إلى أن مهمة هذه الوحدات الأمنية هي حفظ الأمن والاستقرار إبان الانتخابات الرئاسية المنتظرة نهاية جويلية المقبل. أما النقطة الأساسية الثانية في مشروع الاتفاق هي تشكيل حكومة ذات شرعية، لمدة 60 يوماً، مهمتها تنظيم مفاوضات جادة ومعمقة لإيجاد حل جذري ومعمق للأزمة في شمال مالي. وقد كانت المفاوضات بين الحكومة المالية وحركات الطوارق المسلحة، قد بدأت مساء السبت الماضي، بوساطة من بوركينافاسو، ومتابعة وإشراف الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وبشكل خاص فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، حيث كانت تهدف المفاوضات إلى تمكين الحكومة المالية من استعادة السيطرة على مدينة كيدال، أقصى شمال شرقي مالي، الواقعة في قبضة الطوارق، وذلك لتنظيم الانتخابات الرئاسية على مجموع التراب المالي، فيما كانت حركات الطوارق تطالب بإيجاد حل جذري لأزمة أزواد، قبل السماح للجيش المالي بدخول المدينة.