أكد وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي أن الجزائر تحتاج من سنتين إلى 3 سنوات للتخلص نهائيا من حالات انقطاع الكهرباء المسجلة عبر عديد مناطق الوطن"، موضحا أن عمليات تعزيز التموين بالطاقة الكهربائية التي أطلقتها الجزائر للفترة من 2012 إلى 2017 ستكون معادلة لتلك المحققة منذ 1962 و أوضح الوزير في مداخلته خلال ندوة صحفية عقدها في ختام زيارة عمل إلى ولاية قسنطينة بأنه من الآن وإلى غاية 2017 ستنجز الجزائر محطات كهربائية بطاقة معادلة لتلك المحققة خلال نصف قرن، وبعد أن سلط الضوء على الاستثمارات التي تقوم بها الدولة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية ولمواجهة حالات الانقطاع الكهربائي المسجلة خلال فترات الحر أكد يوسفي على أهمية مخطط إعادة انتشار الكهرباء في إزالة العراقيل المتعلقة بالنقل والتوزيع التي عانت منها البلاد في الماضي. و تجدر الإشارة إلى أن شركة الكهرباء والغاز الجزائرية "سونلغاز" أطلقت مخططا استعجاليا لمواجهة أزمة انقطاعات التيار خلال فصل الصيف، بإنتاج 2.030 ميغاواط كطاقة إضافية استباقية لتفادي تكرار "ثورة الكهرباء" التي عرفتها منطقة الجنوب وبعض الولايات الصائفة الماضية. ويركز البرنامج الإنتاجي ل"سونلغاز" على تشغيل محطات إنتاج جديدة بطاقة 768 ميغاواط لدعم شبكة شمال البلاد ذات القدرة الإجمالية المقدرة ب2800 ميغاواط، و262 ميغاواط للشبكات المعزولة بالجنوب ، وشهدت منطقة الجنوب على وجه الخصوص صائفة العام الماضي احتجاجات بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وشملت الاحتجاجات فلاحين وتجاراً ممن تضرروا بسبب الانقطاع المستمر للطاقة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للكهرباء 3062 ميغاواط، ويواجه مجمع "سونلغاز" مشكلة عدم صلاحية شبكة التوزيع، لنقل كميات كهرباء تفوق قدرة الاستيعاب. وجدد الوزير تأكيده على أن ولاية قسنطينة ستشهد خلال هذا الصيف تحسنا كبيرا في التموين بالطاقة الكهربائية. و بعد أن تطرق إلى التأخر المسجل في استلام محطات الخدمات على الطريق السيار شرق-غرب أكد يوسفي بأنه ستستلم "بحلول نهاية 2013" 10 محطات خدمات جديدة و15 أخرى ستدخل حيز الخدمة على طول الطريق السيار شرق غرب "خلال عام 2014". برنامج استعجالي لتفادي انقطاعات الكهرباء في فصل الصيف بوهران من جهة أخرى كشف مدير الطاقة والمناجم لولاية وهران عبد الحميد كريم، أن الولاية استفادت من زهاء 440 مركز جديد للتحويل الكهربائي تحسبا لارتفاع الطلب على الكهرباء المسجل كل سنة خلال فصل الصيف ، و أشار إلى أن إنجاز هذه المنشآت الجديدة التي تمت في ماي المنصرم يندرج ضمن البرنامج الاستعجالي الذي أطلقته وزارة الطاقة والمناجم في نهاية عام 2012 من أجل الاستجابة للاحتياجات من الكهرباء وتفادي الانقطاعات المتكررة. وعلى المستوى الولائي تعد دائرتا وهران وعين الترك ذات الكثافة السكانية المرتفعة الأكثر تضررا من مشكل انقطاع الكهرباء مما جعلهما يستفيدان من حصة هامة من المحولات الكهربائية. كما اتخذ إجراء آخر لضمان تموين متواصل بالكهرباء بوهران ويتمثل في فصل الإنارة العمومية عن الكهرباء المنزلية حيث يتم جلبهما لحد الآن من نفس مراكز التحويل. وستنشط ندوة صحفية لتقديم بالتفصيل الخطوط العريضة لهذا البرنامج الاستعجالي بوهران غدا الأربعاء من قبل شركة توزيع الكهرباء والغاز للغرب.