اعتبر وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي أمس خلال نزوله ضيقا على القناة الإذاعية الثالثة، على ضرورة التوجيه المبكر للتلاميذ خاصة في الطور المتوسط معتبرا أن الانتظار إلى غاية الثانوي سيأتي جد متأخرا ليس في صالح التلميذ ، فيما دعا إلى إعادة النظر للعودة إلى تطبيق البكالوريا المهنية على ضرورة إعادة تصنيف الشهادات في قطاع التكوين المهني لأنها حاليا لا تسمح للمتخرج بالاندماج في عالم الشغل ولا التكوين في دراسات عليا. وأضاف مباركي أن الإصلاح الذي مس قطاع التربية لم ينته بعد ويتواصل يتعمق أكثر للاستجابة للأهداف المسطرة للإصلاح وذلك من اجل خدمة ومرافقة التنمية الاقتصادية والاستجابة لمطالب المؤسسات وتكوين الإطارات والعمال وذلك بتكييف التخصصات في التكوين وعالم الشغل. وبخصوص انجازات قطاع التكوين والتعليم المهنيين بعد 50 سنة من الاستقلال فقد وصفها الوزير بالإيجابية قائلا " لقد تم انجاز الكثير فغداة الاستقلال لم يكن يتجاوز عدد المؤسسات 17 مؤسسة تكوينية ليرتفع عددها اليوم إلى 1100 مؤسسة ما بين معاهد التكوين والمراكز التي توفر الآلاف من المقاعد البيداغوجية سنويا ب 62 ألف عامل في القطاع .,18 ألف مؤطر وتكوين 22 ألف شاب في مختلف التخصصات . وأشار الوزير إلى أهمية التوجيه الجيد في الطور المتوسط بمرافقة خبراء وبيداغوجيين قائلا بان فرضية بان الفاشلين من قطاع التعليم هم من يلتحقون بمعاهد التكوين خاطئة وراجعة إلى التأخير المسجل في معرفة رغبات وميول التلاميذ قبل وصولهم إلى الطور الثانوي، وأكد مباركي بان رهان القطاع في المرحلة القادمة هو النوعية في التكوين وتكوين المكونين كاشفا عن عقد اتفاقية مع وزير التكوين الفرنسي من اجل تكوين خبراء في تخصصات معينة وتعميق معارفهم إلى جانب التنسيق والتعاون من الألمان مشيرا في نفس الصدد إلى أن الشركات الأجنبية تعمل بالشراكة مع المؤسسات الوطنية لتعميق معارف المكونين مؤكدا بان الوزارة تعمل حاليا على رفع مستوى التكوين من خلال الاعتماد على 80 بالمائة من التكوين والتربص الميداني بالمؤسسات و20 بالمائة فقط داخل معاهد التكوين وهو الأمر الذي يسمح بإدماجهم في مناصب عمل داخل هذه المؤسسات .