هل حقا نجحت الاصلاحات التربوية؟ فتح المترشحون الخمسة (ماعدا بوتفليقة) لرئاسيات أفريل المقبل النار على إصلاحات بن بوزيد للمنظومة التربوية خلال العشرية الماضية، في حين أكد صاحب العهدتين عبد العزيز بوتفليقة الاستمرارية في خيار الإصلاحات، كما وعد بعض المترشحين بالرقي بالجامعة الجزائرية وإدماجها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية لإيجاد حلول ناجعة للمشاكل اليومية للمواطن الجزائري. * المترشح الحر محمد السعيد أكد في خطاباته الانتخابية أن إصلاح المنظومة التربوية "سيكون نتيجة نقاش جماعي وقرارات نُشرك فيها أهل الاختصاص من مختلف المستويات تعمل ضمن هيئة عليا استشارية مع وإعطاء الأولوية لقطاع التربية الوطنية في هيكل الحكومة بتعيين مسؤول على رأس القطاع برتبة نائب الوزير الأول"، كما تعهد محمد السعيد برقمنة المدرسة الجزائرية وربطها بالتكنولوجيات الحديثة مع وضع أطر قانونية لتجسيد دراسات واكتشافات الباحثين الجامعيين. * ودعا مترشح حزب عهد 54 إلى دمج الجامعة الجزائرية في مركز النشاط الاقتصادي تستفيد من بحوثها ودراساتها الأكاديمية العلمية مختلف مؤسسات المجتمع كما أكد فوزي رباعين أن استثمارات الدولة الجزائرية في حال تسلمه مقاليد الحكم ستتركز أساسا في الطاقات البشرية والعقل الجزائري، مشيرا قبل ذلك إلى ضرورة إخراج المدرسة الجزائرية من التأثيرات والتجاذبات السياسية والإيديولوجية. * في حين طرح مرشح حركة الإصلاح حلول لمعضلة التربية والتعليم والتكوين في الجزائر من خلال الفصل ال23 من برنامجه تحت عنوان "الاستثمار في المعرفة أولوية وطنية"، واعدا بمراجعة شاملة وجذرية للمناهج والبرامج التربوية ورفع نسبة تمويل البحث العلمي إلى 1 بالمائة من الدخل الوطني الخام وتحسين مستوى التكوين المهني لجعله أكثر جذبا للمتربصين مع مراجعة لمدونة التكوين المهني لتوفير يد عاملة مؤهلة تستجيب لطلب السوق. * وركز المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة على مضاعفة عدد المقاعد البيداغوجية في كل المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة والجامعة التي ستستقبل مليوني طالب في آفاق 2015 فضلا على العمل لرفع طاقات استقبال مؤسسات التكوين المهني إلى ما يعادل النصف على الأقل خلال الخماسية القادمة كما وعد الرئيس المنتهية ولايته بتعميم استعمال التكنولوجيات الحديثة في مجال التعليم عبر أطواره المختلفة خلال العهدة الثالثة. * مرشح حزب الأفانا للرئاسيات المقبلة رتب ملف المنظومة التربوية في النقطة السابعة من الملفات التي طرحها في برنامجه الانتخابي حيث اعتبر المصلحة الوطنية واحتياجات المجتمع ومواهب المتمدرسين والاعتناء بالمؤطرين هي أسس بناء المدرسة الجزائرية المثالية التي يراها موسى تواتي مشروعا حضاريا قبل كل شيء. * أما المرشحة لويزة حنون فخاطبت الجزائريين ب "تصويتكم لصالح برنامج مرشحة حزب العمال يوم التاسع أفريل القادم فإنكم ترسمون إعادة الاعتبار لقطاع التعليم الحساس"، مشددة على ضرورة تخليص القطاع من البعد التجاري وإلغاء كل الإجراءات القانونية والإصلاحات المزعومة التي تمهد لخوصصتها كما أكدت أن تعداد التلاميذ لن يتجاوز 25 تلميذا في القسم الواحد في حال ما اعتلت كرسي الرئاسة.