أكدت الرئاسة المصرية أمس في بيان لها على خارطة الطريق التي استجابت فيها للنداء و دعت كافة القوى الوطنية للحوار حولها لإجراء المصالحة الوطنية الشاملة التي تلبى مطالب الجماهير وتستوعب كافة القوى الوطنية والشبابية والسياسية و تزيل الاحتقان السياسي الذي تشهده مصر في هذه الأيام. وقال بيان الرئاسة "تؤكد الرئاسة أن تجاوز الشرعية الدستورية يهدد الممارسة الديمقراطية بالانحراف عن مسارها الصحيح ويهدد حرية التعبير التي عاشتها مصر بعد الثورة لأن الشرعية هي الضامن الوحيد للاستقرار ولمقاومة أحداث العنف و البلطجة والخروج على القانون .. وتنطلق رؤية الرئاسة لتلك الإجراءات من تشكيل حكومة ائتلافية توافقية تدير الانتخابات البرلمانية القادمة وتشكيل لجنة مستقلة للتعديلات الدستورية لتقديمها للبرلمان القادم"، وأضاف البيان " وتحمل الرئاسة الجزء الأكبر من المسؤولية لعدد من الأحزاب السياسية التي سبق أن قاطعت كل دعوات الحوار و التوافق و آخرها تلك المبادرة التي تغطي كل ما يطالب به الشارع بتنوعه و تمنع انجرار البلاد الى سيناريو التطاحن السياسي الذى لا يتمناه أي مصري لوطنه الحبيب وحرصا على حقن دماء المصريين، تدعو الرئاسة القوى السياسية و الوطنية جميعها إلى أن تعلى المصلحة الوطنية فوق كل ما عداها من مصالح"، وأكد البيان "أن الرئاسة تعتمد خارطة طريق واضحة وآمنة تستند إلى الشرعية الدستورية التي بناها المصريون سويا تقوم على تشكيل حكومة ائتلافية مؤقتة على أساس الشراكة الوطنية لإدارة المرحلة المتبقية حتى الانتخابات البرلمانية في غضون أشهر قليلة و يتم التوافق فيها على شخص رئيس الوزراء من جميع الأطياف السياسية.... هذا هو سبيلنا للمضي قدما للأمام.. ليقول المصريون كلمتهم في صناديق الاقتراع"، وأضاف "أما السيناريو الآخر الذى يحاول البعض فرضه فرضا على الشعب المصرى.. فهو سيناريو لا توافق عليه جماهير المصريين التي ملأت شوارع مصر.. و من شأنه أن يربك عملية بناء المؤسسات التي بدأنا نخطو أولى خطواتها .. ويُخطىء من يعتقد أنه يمكن أن تعود مصر إلى الوراء و تهدم شرعية الدستور والثورة و فرض شرعية القوة على هذا الشعب المصري الأبي الذى ذاق طعم الحرية ولا يمكن إلا ان يبذل دماءه للحفاظ عليها، متمسكا بمواجهة العنف بسلمية الثائر المصري المعهودة"، وأكد القائد العام للقوات المسلحة المصرية أمس أن الجيش المصري مستعد للموت دفاعاً عن الشعب ضد "الإرهابيين والمتطرفين" وذلك بعدما أعلن الرئيس محمد مرسي رفضه التنحي وتمسكه ب"الشرعية" وأوردت صفحة على موقع فيسبوك تابعة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يترأسه الفريق أول عبد الفتاح السيسي "ذكر القائد العام للقوات المسلحة أنه أشرف لنا أن نموت من أن يروع أو يهدد الشعب المصري"، وأضاف النص الذي حمل عنوان "الساعات الأخيرة" نقلاً عن قائد القوات المسلحة "نقسم بالله أن نفتدي مصر وشعبها بدمائنا ضد كل ارهابي أو متطرف أو جاهل"، وصدر البيان بعد بضع ساعات من رفض مرسي مهلة ال48 الساعة التي حددها له الجيش مطالباً إياه بالتجاوب مع مطالب الشعب، وفي السياق أعلن مصدر عسكري أن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي اجتمع أمس بكل من المتحدث باسم المعارضة المصرية محمد البرادعي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الأقباط تواضروس الثاني، وممثلين لحزبي الحرية والعدالة "اخوان مسلمين"، والنور السلفي، وحركة "تمرد"، وأضاف المصدر أن الإجتماع ناقش "خارطة الطريق" التي سيتمّ الإعلان عنها من قبل الجيش بعد مهلة ال 48 ساعة التي منحها للرئيس محمد مرسي لتحقيق "مطالب الشعب"، وعقد أمس قادة كبار في القوات المسلحة المصرية اجتماع أزمة بعدما رفض الرئيس الإسلامي محمد مرسي المهلة التي حددها الجيش من أجل التدخل لحل الأزمة الحالية كما قال مصدر مقرب من الجيش .