تسلم ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز في الديوان الملكي، مساء أول أمس، أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الإسلامية والعربية والصديقة سفراء معتمدين لبلدانهم لدى السعودية، وذلك بحضور الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، و من بينهم سفير الجزائر الجديد عبد الوهاب دربال. و لعل أهم ما يربط السفير الجزائري الجديد بسلفه الذي يستعد لمغادرتها أن الاثنين كانا قياديين في حركة النهضة الإسلامية و كلاهما غادرا الحركة بعد انشقاقات داخلية فجّرت الصفوف و قادت إلى ولادة أحزاب أخرى انبثقت عن الحركة الأم ، و كلاهما أيضا ساندا عبد العزيز بوتفليقة أثناء ترشحه لانتخابات أفريل 1999. و يعّد عبد الوهاب دربال أحد وجوه النخبة في التيار الإسلامي المحسوب على الإخوان المسلمين في الجزائر ، فهو صاحب دكتوراه في القانون الدستوري تحصل عليها من بريطانيا ، و اشتغل لمدة 7 سنوات بعد انشقاقه عن حركة النهضة الإسلامية لزعيمها الشيخ عبدالله جاب الله مستشارا للرئيس بوتفليقة بقصر المرادية قبل أن يعينه الأخير وزيرا للعلاقات مع البرلمان في حكومة علي بن فليس العام 2000 . وكان عبد الوهاب دربال قبيل تعيينه اشتغل لمدة أزيد من 5 سنوات سفيرا للجامعة العربية لدى الاتحاد الأوروبي ببروكسل .