ينتظر اليوم الاثنين أن تفصل محكمة برج منايل بولاية بومرداس ، في قضية شركة سوكوتيد للمواد الصيدلانية بعد الدعوى القضائية التي حركتها هاته الأخيرة ضد بلدية يسر، بعدما ادعت أن العقار الواقع جانب البلدية و الذي اختارته هذه الأخيرة لإقامة سوق مغطاة ومحطة للنقل الحضري هو ملك لها ولا يحق للبلدية التصرف فيه. وجاءت هذه الشكوى مباشرة بعد بدأ أشغال بناء سوق مغطاة تتسع ل 40 محلا تجاريا و كذا محطة للنقل الحضري من شأنهما تخفيف الضغط عن مركز البلدية ووسط العمارات السكانية التي تحولت إلى أسواق فوضوية و محطات للمسافرين، و التي سببت للسكان العديد من المشاكل ، على غرار فضلات و نفايات الخضر و الفواكه إلى جانب المشادات و الشجارات التي تحدث بها بشكل يومي بين التجار، وهو ما دفع سكان حي 48 مسكن في عديد المرات إلى الاحتجاج و غلق جميع المنافذ المؤدية إلى حيهم فضلا عن محطة النقل الحضري، حيث تصطف الحافلات و المركبات الرابطة بين مركز البلدية و القرى و المداشر التابعة لها كقرية الطرفة، ونوغة، غمراسة ،القرية الفلاحية و غيرها، متسببة في الضجيج و الضوضاء الذي يقلق راحتهم إضافة إلى الخطر الذي يتربص بأبنائهم الذين حرموا من اللعب خارجا خوفا عليهم من المركبات التي يقودها سائقها عادة بسرعة و كأنه بالطريق السريع، ما دفع بالبلدية إلى المسارعة بتحويل مكان المحطة مع سوق للقضاء على الباعة الفوضويين، فقامت باستغلال القطعة الأرضية المحاذية لمقر البلدية و التي كانت لأزيد من 20 سنة عبارة عن محشر و حظيرة للبلدية، غير أن شركة سوكوتيد ادعت أن هذا العقار مع مساحات مجاورة قدرت بحوالي 03 هكتارات هي ملك لها، مطالبة في ذات الوقت بتوقيف الأشغال و رفع دعوى قضائية لاسترداد هذه الأرض التي أكدت مصالح البلدية أنها ستستغلها لتخفيف الضغط على وسط المدينة.