مقري: "الغرب حريص على أن يبقى في الجزائر نظام فاسد" قررت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة لرئاسيات 17 أفريل، الخروج إلى الشارع، واتفقت على تنظيم وقفات ميدانية مشتركة خلال الفترة من 14 إلى 16 أفريل الجاري، منددة باستعمال المنابر الدينية لضرب المقاطعة، واعتبرت أن القوى الغربية تحرص على أن يبقى في الجزائر نظام فاسد. نظمت أمس، التنسيقية الوطنية للأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات، ندوة صحفية بمقر حركة حمس، استهلت ببيان الإعلان عن تنظيم وقفات ميدانية مشتركة من 14 إلى 16 أفريل، والتأكيد على ظهور بوادر الانفلات في ظل حملة انتخابية مليئة بالتجاوزات والاعتداءات اللفظية والجسدية المؤسفة، خصوصا ما يوجهه أنصار العهدة الرابعة من استفزازات في حق المقاطعين، وتعاظم مبررات المقاطعة مع تنامي أخبار انحياز مؤسسات الدولة للرئيس المترشح الغائب عن الساحة كلية. واعتبر المقاطعون أن الزيارات التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي والأمير القطري في عز الحملة الانتخابية، سلوك غير مقبول، يظهر حالة العجز والارتباك وعدم الثقة بالنفس التي يتخبط فيها نظام الحكم. موازاة مع ذلك عبرت التنسيقية عن ارتياحها ”لتقدم أعمال اللجنة المشتركة المكلفة بتحضير الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي، التي أنهت صياغة نظامها الداخلي وحددت المحاور الكبرى للندوة، وشروعها في الاتصال بالأحزاب والشخصيات الأخرى المهتمة بالمبادرة”، مؤكدة على مواصلة التنسيق والعمل على إنجاح الوقفات الميدانية بالولايات، ودعوة الشعب للتعبير عن رفضه ل”المهزلة الانتخابية”، بالمقاطعة الواسعة، وعدم الذهاب إلى مراكز الاقتراع. وفي ذات السياق اتهم رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، وزير الشؤون الدينية، بوعبد الله غلام الله، باستعمال المنابر الدينية للتهجم على المقاطعين، مشيرا في خطابه إلى علاقة قوى الغرب مع أنظمة الحكم الفاسد، وقال إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي في عز الحملة الانتخابية دليل على سعي القوى الاستكبارية على بقاء نظام فاسد، وتوقع أن تستمر الأوضاع على ما هي عليها بعد الرئاسيات، والاستمرار برئيس ”شبح لا يراه أحد وحوله شركاء مشاكسين”، حسب تعبيره. من جهته، قال رئيس حركة النهضة محمد ذويبي، أن دعاة العهدة الرابعة عجزوا عن استمالة الشعب بعد أن استنفذوا كل ما يمكن استهلاكه من أموال الدولة، مشيرا إلى أن الحل الوحيد هو الانتقال الديمقراطي بصفة سلمية. بالمقابل، دعا ممثل رئيس جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، المترشحين إلى الانسحاب حتى لا يضفوا الشرعية على هذه الانتخابات، فيما أوضح ممثل الأرسيدي أن المقاطعين يسعون إلى الضغط على النظام قصد التقليص من عمره.