في عام 1975 حضر عامل في شركة فيات لصناعة السيارات مزادا نظمته ادارة السكك الحديد في مدينة تورينو لبيع مفقودات. ودفع العامل 45 الف ليرة تساوي 300 جنيه استرليني بأسعار اليوم لشراء لوحتين لفتتا انتباهه ، واحدة حياة جامدة والأخرى امرأة مسترخية في حديقة بيتها. وعلى امتداد 40 عاما أبقى العامل الذي لم يُكشف اسمه اللوحتين معلقتين في مطبخ منزله. وأخذ اللوحتين معه حين انتقل الى جزيرة صقلية بعد تقاعده. واتضح الآن ان اللوحتين عملان مسروقان للفنانين الفرنسيين بول غوغان وبيير بونار. وقُدر ان سعر اللوحة الأولى التي أُنجزت عام 1869 يتراوح بين 10 ملايين و30 مليون يورو في حين ان سعر اللوحة الثانية "امرأة وكرسيان" يُقدر بنحو 600 الف يورو. وكانت اللوحتان سُرقتا في لندن عام 1970 من رجل كانت زوجته الراحلة وريثة اصحاب متاجر ماركس اند سبنسر. واعترف قائد شرطة التراث الايطالية ماريانو موسا خلال ازاحة الستار عن اللوحتين بأن الأحدث التي أدت الى استعادتهما احداث غريبة بصورة استثنائية. ويجري التحقيق لمعرفة المالك الشرعي الذي يتعين اعادة اللوحتين اليه. وكل ما تعرفه الشرطة الايطالية انهما كانتا مُلك تيرينس كندي وهو كاتب اميركي تزوج من ماتيدلدا ماركس ابنة رجل الأعمال مايكل ماركس. ولكن كلاهما رحلا عن هذه الدنيا وقال موسا ان الشرطة لم تتمكن من العثور على وريث لهما. وافادت تقارير في حينه بأن لصوصا سرقوا اللوحتين في 6 جوان عام 1970 من بيت كندي شمال غربي لندن. وقالت صحيفة الاوبزرفر في اليوم التالي على السرقة ان ثلاثة رجال متنكرين بملابس شرطة وعاملين مختصين بأجهزة الانذار ضد اللصوص سرقوا لوحتين قيمتهما 155 الف جنيه استرليني من منزل في شمال غربي لندن. وقالت وكالة يو بي ىي ان الخادمة فتحت الباب لهم وانهم طلبوا منها بعض الشاي وحين عادت بأكواب الشاي لم تكن اللوحتان في اطاريهما واختفى الرجال معهما.