أفاد التلفزيون المصري أن المشير عبدالفتاح السيسي تقدم رسمياً، أمس بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية، حيث توجه المستشار محمد بهاء أبو شقة المستشار القانوني لحملة السيسي لمقر اللجنة العليا للانتخابات بمصر الجديدة لتقديم مستندات الترشح الخاصة بالمشير. وكانت مصادر باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قالت إن 3 سيارات تابعة لحملة المشير عبدالفتاح السيسي وصلت إلى مقر اللجنة للاستعلام عن بعض المعلومات، وأنها تحمل التوكيلات المطلوبة للترشح. وشهد مقر اللجنة العليا للانتخابات إجراءات أمنية مكثفة، عكس المعتاد منذ بدء عمل اللجنة. الإجراءات الأمنية تمثلت في التواجد المكثف على الأرض، وطائرة تحلق فوق المقر، ووصول 3 سيارات "جيب" سوداء، دخلت اللجنة من الباب الخلفي. وكشفت مصادر بالحملة الرسمية للمشير السيسى، أن الحملة أعلنت انتهاءها في وقت متأخر من مساء أمس، من ترتيب التوكيلات الخاصة بالمشير، انتظارا لموعد تسليمها إلى اللجنة العليا للانتخابات، مؤكدة أن المشير أشرف بنفسه على ترتيبات اليوم للترشح و الاستعدادات لذلك. وقالت المصادر، إن التوكيلات جرى فرزها وتجهيزها بشكل كامل، تمهيدا لتسليمها، وحسب المصادر فإن كافة الإجراءات القانونية والمراجعة قد أشرف عليها الفريق القانونى لحملة المشير، برئاسة المستشار القانونى للمشير الدكتور محمد أبو شقة. من جانبه، قال أحمد كامل أحد المتحدثين باسم حملة السيسي إن المحامي بهاء أبوشقة ناب عن السيسي في تقديم أوراق ترشحه التي تتضمن توكيلات المواطنين ونتيجة الكشف الطبي واستمارة الترشح رسمياً للجنة، موضحاً أن القانون يسمح للمرشح أو من ينوب عنه بتقديم أوراق ترشحه. وينبغي على كل مرشح الحصول على 25 ألف توكيل من 15 محافظة على الأقل من محافظات مصر ال27 على ألا يقل عدد التوكيلات في كل محافظة عن ألف توكيل. لكن كامل أوضح أن حملة السيسي جمعت أكثر من "460 ألف توكيل" عبر مختلف مدن البلاد. والسيسي بذلك هو أول المتقدمين بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مصر في 26 و27 ماي المقبل. وفي الثاني من مايو المقبل، تعلن لجنة الانتخابات القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية، فيما تبدأ الدعاية الانتخابية في الثالث من مايو وحتى 23 من نفس الشهر. ويحظى السيسي (59 عاماً) قائد الجيش السابق والذي أعلن بنفسه بيان الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من يوليو الفائت بشعبية جارفة في مصر تجعل فوزه في الانتخابات المقبلة أمراً شبه محسوم. واستقال السيسي في 26 مارس من منصبه كوزير للدفاع وقائد الجيش، موضحاً أنه "يمتثل لنداء جماهير واسعة من الشعب المصري" طالبته بالترشح. ومن المتوقع أن يكون أقرب المنافسين للسيسي السياسي اليساري البارز حمدين صباحي الذي جاء ثالثاً في انتخابات 2012 التي فاز بها الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، حيث يستعد صباحي (59 عاماً) للتقدم بأوراق الترشح.