قتل ما لا يقل عن 970 شخصا وفُقد عدد كبير آخر في زلزال قوي ضرب نيبال. وتقول السلطات إن عددا كبيرا آخر لا يزال مفقودا تحت أنفاض المباني المدمرة في الزلزال، الذي وصف بأنه الأقوى في نيبال منذ 81 عاما. وقالت الشرطة النيبالية إن من بين الضحايا 467 في العاصمة كاتماندو وحدها، فيما أعلنت الحكومة البلاد حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة، متوقعة ارتفاعا كبيرا في أعداد الضحايا. وأسفر الزلزال كذلك عن تدمير العديد من المعالم الأثرية، بحسب مسؤولين نيباليين، حيث ذكر مركز المسج الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 درجة بمقياس ريختر ضرب المنطقة الواقعة بين العاصمة، كاتمندو ومدينة بوخارا. وأكدت الشرطة أن عددا كبيرا من الأشخاص اختفوا تحت الأنقاض. وأحدث الزلزال، الذي بلغت قوته 7.9 نقطة على مقياس ريختر، أضرارا بالغة بالمباني وشعر سكان دول أخرى في مختلف أنحاء المنطقة بالهزات أرضية، مثل باكستان وبنغلادش والهند المجاورة وقال وزير نيبالي إن منطقة مركز الزلزال تعرضت ل "أضرار جسيمة." وقال مينيندرا راجال، وزير الإعلام النيبالي: "نحتاج إلى دعم الوكالات الدولية المختلفة، التي لديها دراية كبيرة ومجهزة للتعامل مع هذا النوع من حالات الطوارئ التي نواجهه الآن." وكان برج داراهارا التاريخي من بين المباني التي تعرضت للانهيار، وسط مخاوف من اختفاء الكثيرين تحت أنقاضه. وأفاد شهود عيان وتقارير إعلامية أن الهزة الناتجة عن الزلزال استمرت بين ثلاثين ثانية ودقيقتين، وشعر بها السكان على طول الحدود مع الهند وحتى العاصمة نيودلهي. وكتب رئيس الحكومة الهندي ناريندرا مودي في تدوينة على موقع فيسبوك "نحن في طريقنا للحصول على معلومات أكثر ونعمل للوصول إلى المتضررين هنا وفي نيبال". من جهته قال المدير العام لقطاع الأرصاد الهندي، إن "مناطق شمال الهند كافة شعرت بقوة الزلزال إضافة إلى هزات أرضية قوية شرق البلاد، محذرا من حدوث هزات ارتدادية". كما شعر السكان في مناطق واسعة من بنغلاديش بالزلزال، مما أثار الرعب في العاصمة داكا حيث فر المواطنون إلى الشوارع.