دعا مسؤول في الرئاسة اليمنية مجلس الأمن لتشديد العقوبات على من صدر بحقهم القرار مسبقا، وإضافة الأسماء الجديدة، التي ثبت لدى الرئاسة اليمنية وقوات التحالف تعاونها مع الميليشيات الحوثية، وسرعة البدء في تطبيق قرار المجلس بعد انتهاء المهلة الأسبوع الماضي. ونقلت مصادر إعلامية سعودية أمس ، عن مختار الرحبي السكرتير الصحفي في مكتب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قوله إن قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات على علي عبدالله صالح وبعض القادة العسكريين التابعين له هو انتصار دبلوماسي للمملكة ودول الخليج، وأكد “الرحبي” أن الميليشيات الحوثية ما زالت موجودة في عدن وتقتل الناس في تعز وغيرها، وأن الوضع الميداني في اليمن لم يتغير كثيرا في الأيام الأخيرة، وأضاف أن الوضع الميداني الذي تشهده اليمن لا يحتمل تعيينات جديدة لأن القيادة على أرض الواقع في كثير من المدن ما زالت تحت سيطرة الحوثي، وأوضح “الرحبي” أن الأيام الماضية شهدت انشقاق عدد من القيادات العسكرية الموالية للحوثيين أو لعلي عبد الله صالح ونحن نتحفظ على أسمائهم ، ونوه إلى أن أبرز القيادات التي انشقت القائد اللواء عبدالرحمن الحليلي قائد المنطقة الأولى في حضرموت، وبهذا يصبح لدينا 10 ألوية جديدة تعود إلى المظلة الشرعية، وراهن “الرحبي” على الانشقاقات التي ستحدث خلال الأيام القادمة بين الميليشيات الحوثية وعلي عبد الله صالح والضباط الوطنيين والقيادات العسكرية الوطنية، إضافة إلى شيوخ وأبناء القبائل التي تقوم بتصفية الميليشيات الحوثية التي تختبئ في مناطقها، لافتا إلى أنه رغم الحصار البري والبحري والجوي المفروض على اليمن، إلا أنه كانت هناك تحركات ومحاولات إيرانية لتخفيف الضغط على الحوثيين، من جهة أخرى ضربت خمس هجمات جوية على الأقل، شنها التحالف بزعامة السعودية، مواقع عسكرية ومنطقة بالقرب من المجمع الرئاسي في العاصمة اليمنية صنعاء حسبما قال سكان محليون، وقالت مصادر عسكرية وشهود عيان إن الدمار لحق بمخزن للأسلحة يقع بين جبال محصنة في منطقة سنحان التي تبعد 25 كيلومترا من العاصمة صنعاء، وذكرت مصادر عسكرية وسكان محليون إن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ونجله أحمد اتخذا المخزن لتخزين أسلحة نوعية حديثة كانت بحوزة قوات الحرس الجمهوري وتم نقلها في الآونة الأخيرة من معكسر "ريمة حميد" ، وقصفت الغارات معسكر "العرقوب " في منطقة خولان شرق العاصمة صنعاء وإمدادات عسكرية كبيرة في الطرق الممتدة من صنعاء إلى محافظة مأرب شمال شرقي اليمن التي تشهد قتالا عنيفا بين الحوثيين ومقاتلين قبليين مسنودين بقوات المنطقة العسكرية الثالثة، وتقول قبائل محافظة مأرب إنها قتلت 23 من المسلحين الحوثيين في كمائن نصبتها لتعزيزات عسكرية تابعة لهم، في المقابل ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن مقاتلي الحركة قتلوا وأسروا العشرات ممن يصفونهم بالتكفيريين ومؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة صرواح والمنطقة المحيطة بمعسكر ماس وجبل هيلان ، وفي منطقة اللحية في محافظة الحديدة قال سكان محليون إن الضربات الجوية طالت قافلة إمدادات كانت في طريقها إلى محافظة تعز التي تشهد قتالا عنيفا بين الحوثيين ومسلحين قبليين موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكنوا من السيطرة على مقر قوات الأمن المركزي التي كانت تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم، لكن الحوثيين أكدوا وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لهم إلى منطقة الحوبان وقالوا إنهم شنوا هجوما على مدنية تعز من ثلاثة محاور.