تختتم اليوم فعاليات الخيمة الوطنية للشعر الشعبي في طبعتها الثالثة بأدرار التي انطلقت بمبادرة من دار الثقافة، وسط مشاركة ازيد عن ثلاثين شاعرا من مختلف أنحاء الوطن .و تهدف هذه التظاهرة الأدبية التي تدوم ثلاثة أيام إلى تحقيق جملة من الأهداف وفي مقدمتها "المحافظة على الشعر الشعبي" باعتباره تراثا وطنيا لاماديا و"تثمين" دوره في الحياة الاجتماعية عبر مختلف المراحل التاريخية سيما إبان الثورة التحريرية.ويرمي هذا الحدث الثقافي الذي يشهد مشاركة نخبا ثقافية إلى توفير فضاء يحتك فيه شعراء و جمهور ولاية أدرار برواد الشعر الشعبي من مختلف ولايات الوطن.و يتضمن برنامج هذه الفعاليات الثقافية التي تحتضنها دار الثقافة لعاصمة الولاية وتحمل شعار " 50 سنة من الشعر: لك يا وطني" تقديم محاضرات لباحثين و أساتذة جامعيين حول "أدب المقاومة في الشعر الشعبي" (منطقة توات - نموذجا) للأستاذ كروم عبد الله و مداخلة حول "جماليات القصيدة الشعبية" للأستاذ قصباوي عبد القادر و"علاقة الشعر الشعبي بقضايا التحرر الوطني"الثورة الجزائرية – نموذجا، وستتبع هذه اللقاءات الفكرية بتنظيم قراءات شعرية و وصلات فنية تراثية إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية إلى المعالم السياحية عبر الولاية.و تم خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية الذي جرى بحضور إطارات قطاع الثقافة و جموع من متذوقي هذا اللون من الشعر إقامة عروض فلكلورية بهيجة .كما شهد الحفل تكريم رئيس الربطة الجزائرية و المغاربية للأدب الشعبي ومان توفيق نظير ما قدمه من أعمال إبداعية رائعة في مجال الشعر الشعبي و التي تغنى فيها كثيرا بحب الوطن .وهي المبادرة التي تركت انطباعا حسنا لدى الشاعر الذي أكد بالمناسبة أن "كل ما قدمه من أعمال هو نابع من حبه للجزائر".و ستعرف جلسات الشعر الشعبي تقديم أحسن ما جادت به قريحة الشعراء المشاركين طيلة أيام التظاهرة والتي ستنتقل إلى مكتبة المطالعة العمومية و الجامعة الإفريقية "العقيد أحمد دراية" بأدرار لتمكين الطلبة الجامعيين من فرصة الإطلاع و الاحتكاك بالشعر الشعبي باعتباره واحدا من بين مجالات الدراسات اللغوية و الأدبية.