تقارب الحملة الانتخابية للمحليات القادمة على نهايتها، ولكن الملاحظ العادي يمكنه أن يستنتج أن الحملة غير موجودة أصلا، وهي نتيجة حتمية بعدما دخل البلدية" البقارة" و الباحثين عن " الشكارة"، و صراحة لا يمكن سوى أن أقول أن رؤساء البلديات الذين يجولون في الاسواق والشوارع ويبرحون في الأحياء ويقيمون الزردات، ويدعون الناس للتصويت عليهم لا يستحون حقا ولهم وجوها فعلا " صحيحة" واختفى فيهم الحياء، لأنه أقل ما يمكن فعله أي رئيس بلدية سكن البلدية خمس من السنوات هو الإعتكاف في بيته والتعبد عسى أن يُغفر له، ولكن ما عسانا نقول أمام مخلوقات بلا ضمير، "وباردين" قلب، والنتيجة أنه بعدما يئس الشعب من هؤلاء وهو الذي انتظرهم أن يستقيلوا من مناصبهم ومن أحزابهم بعدما عجزوا حتى عن تسيير " المجيريات" ها هو الشعب نفسه يقدم استقالته ويكفر بالسياسة وبالأحزاب وبحملة انتخابية التهمتها حملة المطر، و إن كان هذا هو شأن الحملة الانتخابية التي غاب فيها الناس وحتى المترشحين فاختارات الاحزاب البطالين وتجار الخردة، والمتخلفين عقليا لترشحهم،في قوائمها فإن يوم الانتخاب ربما سيكون كارثة بحق إن لم تتدخل "العناية" الخفية وانقاذ الصندوق كما عودتنا عليه دوما.