إشتبك متظاهرون معارضون للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري مرسي مع قوات الشرطة أمس في ميدان التحرير وسط القاهرة، فيما قام متظاهرون آخرون بتحطيم واجهة بنك "أبو ظبي للتجارة" في ميدان "سيمون دي بوليفار" بالقرب من السفارة الأمريكية، وشهد الميدان، القريب من ميدان التحرير والسفارة الأمريكية، اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث أصيب بعض المتظاهرين، إثر سقوطهم نتيجة التدافع خلال فرارهم من قنابل الغاز باتجاه ميدان التحرير، وجاء ذلك غداة فشل اللقاء بين مرسي ومجلس القضاء الأعلى في التوصل الى اي نتيجة حول الاعلان، حيث اكد المتحدث الرئاسي ياسر علي ألا تعديلات عليه، فيما تواصلت الاحتجاجات في المدن والعاصمة تنديدا بالإعلان الدستوري، وواصل الحشود اعتصامهم في ميدان التحرير احتجاجا على القرار واستعدادا لمليونية اسقاط الاعلان المقررة أمس، وكانت المعارضة قد دعت الى تظاهرات حاشدة أمس، رافضة اي حل وسط، ومطالبة بإلغاء الاعلان، وبذلك فقد زاد اعلان مرسي الدستوري الوضع تأزما وتعقيدا متسببا بحالة من الارتباك على المستوى السياسي والمجتمعي حيث انقسم الشارع المصري الى اصوات مؤيدة واخرى معارضة مالبث ان ارتفع سقف مطالبها، وفتح مرسي باب المعركة السياسية على مصراعيه في مواجهة التيارات والاحزاب حيث باتت افواج المعترضين تتضاعف لتملا الشوارع معبرة عن خيبة امل في وعود كان قد اطلقها الرئيس المصري.