دعت عدة قوى سياسية أبرزها جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر، أول أمس، بميادين المحافظات المصرية تأييدا للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، في حين تواصلت صباح أمس الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في شارعي قصر العيني ومحمد محمود القريب من وزارة الداخلية وسط القاهرة. فقد دعت جماعة الإخوان المسلمين أنصارها وكل القوى الوطنية والثورية والإسلامية إلى التظاهر والوقوف، أمس الأحد، في ميادين كل عواصم المحافظات عقب صلاة المغرب لتأييد قرارات مرسي، كما دعتهم إلى مليونية في ميدان عابدين يوم الثلاثاء القادم للهدف نفسه. وكانت عدة قوى معارضة قد أعلنت نيتها تنظيم مظاهرة حاشدة في ميدان التحرير الثلاثاء أيضا وذلك لرفض الإعلان الدستوري الأخير. يأتي هذا في وقت استمر فيه اعتصام ممثلي القوى المعارضة لقرارات مرسي في ميدان التحرير. وقال مصدر إعلامي إن قوات الجيش وضعت جدارا خرسانيا أمام مقر مجلس الشورى في بداية شارع قصر العيني لمنع تقدم المتظاهرين باتجاه مقرات الحكومة والبرلمان، كما شهد ميدان سيمون بوليفار القريب من مقر السفارة الأمريكية مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين. وقد أعلن عدد من القوى والأحزاب السياسية تشكيل لجنة تضم كلا من مرشحي الرئاسة السابقين عمرو موسى وحمدين صباحي إضافة إلى محمد البرادعي للتنسيق بينها حول أي قرارات في الفترة القادمة. من ناحية أخرى قال مراسل الجزيرة بالقاهرة إن العمل قد انتظم في جميع محاكم جنايات القاهرة والجيزة بالإضافة إلى محكمة النقض ودار القضاء، في حين كان هناك إضراب للقضاة في الإسكندرية وإضراب جزئي في المنيا والغربية وأسيوط.