تقدمت حكومة رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا باستقالتها صباح أمس، لتمهد الطريق أمام تصويت البرلمان، لتعيين الزعيم المحافظ شينزو آبى رئيسا جديدا للوزراء، وقال المتحدث باسم الحكومة، إن مجلس الوزراء تقدم باستقالته في اجتماع خاص صباح أمس، هذا ووافق مجلس النواب اليابانى، أمس، على تولى شينزو آبى منصب رئيس الوزراء ومنح المشرع المتشدد فترة ثانية على رأس حكومة اليابان، فى وقت تواجه فيه البلاد انكماشا اقتصاديا ، ووعد آبى بإجراءات تيسيير نقدى جذرية من جانب بنك اليابان المركزي، وإنفاق نقدى كبير من جانب الحكومة المديونة، في مسعى لمواجهة الانكماش وخفض الين، لجعل الصادرات اليابانية أرخص لزيادة قدرتها على المنافسة، وعاد آبى، بقوة إلى رأس الحكومة اليابانية بعد خمس سنوات من استقالته فجأة بعد أن شغل المنصب لعام واحد واجهت خلاله حكومته مشاكل ولاحقتها الفضائح، كما غضب الرأى العام من واقعة فقد سجلات معاشات التقاعد، وحقق الحزب الديمقراطي الحر الذي ينتمي إليه آبى فوزا كاسحا فى الانتخابات التى جرت فى 16 ديسمبرالجاري بعد ثلاث سنوات من تعرض الحزب لهزيمة منكرة على يد الحزب الأحدث، وهو الحزب الديمقراطى اليابانى، وقال آبى للصحفيين قبل أن يوافق مجلس النواب على توليه رئاسة الحكومة ليكون سابع رئيس لوزراء اليابان خلال ست سنوات "أريد أن أتعلم من تجربة إدارتى السابقة، بما فى ذلك النكسات، وأسعى إلى قيام حكومة مستقرة"، ومن المتوقع أن يختار آبى أعضاء حكومته من حلفاء مقربين على أن يشرك فيها بعض منافسيه من الحزب الديمقراطي الياباني حتى لا يتعرض لانتقادات تتهمه بالمحسوبية مثلما حدث مع حكومته الأولى.