أعلن الأمين العام المساعد للمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا ، غي بيير غارسيا، في وقت متأخر من أمس الأول، ان طرفي النزاع في جمهورية افريقيا الوسطى، الحكومة وائتلاف (سيليكا) المتمرد، وافقا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات "دون شروط مسبقة"، وقال غارسيا في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفرنسية "لم يطرح اي من الطرفين اي شروط،" مضيفا أن المفاوضات ستنطلق في ليبرفيل عاصمة الغابون "دون إبطاء"، ولم يذكر غارسيا الموعد المحدد لانطلاق المفاوضات، ولكنه قال "إن هدفنا اطلاق هذه المفاوضات قبل العاشر من الشهر المقبل"، وكانت القوات الحكومية في جمهورية افريقيا الوسطى قد خاضت معارك ضارية أمس الأول، في سبيل استعادة السيطرة على بلدة بامباري من ايدي المتمردين، وقال مسؤول عسكري في العاصمة بانغي إن القتال الذي دار في بامباري التي استولى عليها متمردو سيليكا الاحد الماضي كان "عنيفا جدا"، بينما قال مصدر من إحدى المنظمات الانسانية إن أصوات الانفجار كانت تسمع من على مسافة 60 كيلومترا وانها استمرت لعدة ساعات، في الشان ذاته، أفادت وزارة الدفاع الفرنسية مساء أمس الأول، أن 150 عسكريا فرنسيا أرسلوا كتعزيزات إلى بانغى عاصمة إفريقيا الوسطى من قاعدة في العاصمة الغابونية ليبرفيل ووصلوا إلى المكان صباح أمس، فى تأكيد لمعلومات نشرتها فى وقت سابق إذاعة فرنسا الدولية، وأوضح المصدر، أن هذا التدبير "احترازى" ويرمى إلى "حماية الرعايا الفرنسيين والأوروبيين"، وأضاف، أن فرقة من المشاة والمظليين يصل عددها إلى 150 رجلا جاءت كتعزيزات للجنود الفرنسيين ال250 الموجودين على قاعدة مبوكو في مطار بانغي .