أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب بميلة بأن قطاعه قد جند لصالح ولاية ميلة مبلغ 1,6 مليار دينار لإعادة تأهيل وتوسعة شبكة توزيع مياه الشرب و100 مليون دينار أخرى لدعم التزويد بمياه الشرب لتلبية احتياجات سكان المناطق الجبلة و المشتتة و كذا تحسين الخدمة العمومية في الماء و التطهير. ولدى معاينته اليوم في نطاق جولة عمل و تفقد لواقع قطاعه بولاية ميلة التي وصفها بعاصمة المياه بالنظر لما تختزنه من احتياطات وموارد مائية هائلة بفضل السد العملاق لبني هارون (1مليار متر مكعب) تفقد الوزير مشروع محيط السقي للتلاغمة انطلاقا من سد بني هارون و وافق بعين المكان على توسيع هذا المحيط الذي يتربع حاليا على 4447 هكتارا بإضافة 2000 هكتار أخرى بهذه المنطقة التي تشهد انتعاشا كبيرا في زراعات الخضر. وبلغ تقدم مشروع محيط السقي بالتلاغمة و الذي ينتظر بشغف من طرف مزارعي الجهة نسبة تناهز 70 بالمائة بما يسمح باستلامه خلال السداسي الأول من السنة الجارية بالتزامن مع تسليم شطر أول ب18 كلم من تحويل مياه وادي العثمانية إلى محطة الضخ لعين كرشة بولاية أم البواقي في غضون شهر جوان القادم . ومن شأن تسليم هذا المشروع -حسب الوزير، أن يدعم تكثيف النشاط الفلاحي و ترقية السقي الفلاحي الأمر الذي أكده من جهته رئيس القسم الفرعي للفلاحة بالتلاغمة التي عادة ما اشتهرت بزراعة البطاطا و التي تعززت مؤخرا بنتائج كبيرة في مجال زراعة الثوم. و من جهة أخرى أعلن الوزير بأن معدل امتلاء السدود بالجزائر بلغ حاليا 68 بالمائة مع تحسن واضح في نسبة امتلاء السدود بغرب البلاد مقارنة بالمواسم السابقة. ودعا السيد نسيب الذي زار أيضا محطة الضخ العملاقة بدوار البيدي قرب ميلة الجزائريين إلى "اقتصاد الماء" و تقدير الجهود التي بذلتها الدولة في مجال الاستثمار في قطاع الموارد المائية.