أكد أمس نائب رئيس المجمع الأمريكي جينيرال إيليكتريك جون رايس إرادة مجمعه في "مواصلة برنامج التعاون الذي تمت مباشرته مع سونلغاز". و خلال الاستقبال الذي خصه به وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي أبرز السيد رايس "دعم مجمع جينيرال ايليكتريك للجانب الجزائري على إثر الاعتداء الارهابي الرهيب الذي اتهدف الجزائر" حسبما أفاد به بيان للوزارة. و أعرب رايس عن إرادته في "مواصلة برنامج التعاون مع سونلغاز و تعزيز الوسائل الضرورية لتنفيذه بغية تحقيق الأهداف المنشودة". ويأتي هذا القرار بعد أن لمحت شركات نفط أجنبية عاملة الجزائر بشكل عاجل إلى إمكانية مغادرة الجزائر في خطوة عاجلة بعد أحدا عين أمناس، وقالت صحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية في تقرير نشرته تحت عنوان "شركات النفط التي اعترتها الصدمة تخشى امتداد العنف شمالا"، إن "احتجاز الرهائن في عين أميناس قد يؤدي إلى إقناع بعض شركات النفط بمغادرة الجزائر". ورأت أن "هجوم عين أميناس جاء بمثابة صدمة للعاملين والموظفين الأجانب في قطاع النفط في الجزائر التي يوجد فيها ثروة نفطية كبيرة ولكن لها تاريخا في العنف ." وأشارت إلى أن "بعض شركات النفط في الجزائر بدأت بالفعل في تنفيذ خطوات لحماية العاملين الأجانب وسط مخاوف من امتداد العنف". ولفتت الى أن "الجزائر كانت لفترة من الوقت تعد من اكثر الدول الجاذبة لشركات النفط الدولية، حيث تضم مجموعة من اكبر الحقول النفطية في شمال إفريقيا، كما توجد بها إمكانات هائلة للتنقيب، ولكن هذه الصورة آخذة في التغير، وأن شركات النفط الغربية تعمل في الجزائر منذ عقود، ولكن الهجوم جاء في أسوأ توقيت يمكن تصوره للجزائر". وفي سياق متصل، قال جان لوي شيلانسكي رئيس الاتحاد الفرنسي للصناعات البترولية (يوفيب) اول امس إنه يتوقع أن تقوم شركات الطاقة الفرنسية بسحب بعض موظفيها من الجزائر ومناطق أخرى عالية المخاطر بعدما احتجز مسلحون رهائن في منشأة غاز عين أميناس. وامتنعت شركات طاقة مثل طوطال ولديها عمليات في الجزائر عن مناقشة الإجراءات التي ستتخذها في أعقاب هجوم الأربعاء لكن شيلانسكي قال إن الإجراءات الأمنية ستتزايد. وقال للصحفيين "هذه المنشآت أكثر عرضة للهجوم وأعتقد أن بعض الشركات سترحل موظفيها نظرا لأن الأوضاع اليوم صعبة للغاية