مديرية الموارد المائية بالعاصمة تدعو إلى التقشف في الماء ودعت ذات المصالح إلى ضرورة إتباع سياسة اقتصاد الماء، وتبني ثقافة مائية أكثر تقشفا للحفاظ على الثروة المائية. وتخضع ولاية الجزائر في توزيع المياه إلى كل الأحياء والتجمعات السكانية والمراكز الصناعية والسياحية، إلى نظام خاص وشبكة مركزية وفرعية وشبكة طولية قدرها أربعة آلاف كلم، وهذا عن طريق أنابيب كبيرة وصغيرة موصلة بخزانات المياه البالغ عددها 200 خزان وحوض، وهذا بقدرة استيعاب تقدر ب700 ألف متر مكعب و65 محطة ضخ المياه بنسبة ربط تقدر ب98 بالمئة، بالإضافة إلى الآبار الجوفية التي يقدر عدد المشتغلة منها 207 بئر، كانت تستمد مصدرها من الأمطار خلال فصل الشتاء، وكذا الأمطار الموسمية، وحاليا تعددت هذه المصادر إلى المياه السطحية، التي تضم منظومة الإنتاج "سبيك" المتمثلة في سدود قدارة، والحميز، وبني عمران بطاقة إنتاجية قدرتها 540000 متر مكعب، ومنظومة إنتاج تربط بين سدود بورومي، وغريب، و"بوكردان" بطاقة إنتاج قدرها 13000 متر مكعب يوميا، بالإضافة إلى منظومة التزويد بمياه تاكسيت، تيزي وزو، بومرداس، الجزائر، ومصدر آخر هو المياه الجوفية، حيث توجد مساحات لالتقاط المياه على مستوى مزفران، براقي، الحميز، الكاليتوس، وبوزريعة التي يوجد بها 215 بئر. ونظرا للنمو الديموغرافي المتزايد، الذي رافقه تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية، ومن أجل ضمان تغطية شاملة على مدار 24 ساعة لكل بلديات العاصمة، تم استحداث محطة "الحامة" لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاج قدرها 200 ألف متر مكعب يوميا، ومحطات مندمجة مركبة في كل من "بالمبيتش" بسطاوالي، وعين البنيان، وزرالدة بطاقة إنتاج 12 ألف متر مكعب يوميا.