تنقل صبيحة أمس فريق شبيبة القبائل الجزائر باتجاه العاصمة التونسية تحسبا لإجراء مباراة الذهاب الخاصة بالدور الثاني لمنافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية أمام النادي الإفريقي التونسي المقررة يوم الجمعة المقبل، حيث وبعدما اقتطع أشبال السويسري قيقر تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية على حساب شباب بلوزداد، في مباراة جرت بعد ظهيرة الإثنين بملعب 20 أوت، قضوا الليلة في فندق " دار العز" بباب الزوار والتحقوا بالمطار في حدود السابعة من صبيحة أمس وأقلعت بهم الطائرة على الثامنة، حيث ترأس كريم دودان وفد الشبيبة وهوالمكلف بالقيام بكل الإجراءات الإدارية، وفور الوصول إلى تونس. استقبلت الشبيبة من طرف مسيري النادي الإفريقي وتنقلت بعدها إلى الفندق، وبعد استراحة طفيفة قرر المدرب برمجة حصة استرخائية خفيفة من أجل السماح للاعبين بالاسترجاع، خاصة وأنهم بذلوا مجهودات جبارة في مباراة السياربي. ومن جهته سيلتحق اليوم الرئيس حناشي بفريقه رفقة محي الدين خالف بغية إعطاء السند المعنوي لرفقاء عودية، حيث من المنتظر أن يكشف لهم عن العلاوة التي رصدها لهم في حالة العودة إلى تيزي وزو بالزاد الكامل في هذه المنافسة العزيزة عليه. وجدير بالذكر أن وفد الشبيبة سيعود إلى الجزائر يوم السبت المقبل أي في اليوم الموالي للمباراة. اللاعبون تحذوهم إرادة قوية في الفوز وقد تنقل وفد الشبيبة في أجواء رائعة ممزوجة بالمرح من جهة والتركيز من جهة أخرى، حيث كان اللاعبون في معنويات جد مرتفعة بعد تحقيق التأهل إلى الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية وهوما لم يتم تحقيقه منذ زمن بعيد، وفي المقابل شرع رفقاء تجار في التركيز على المباراة الهامة التي تنتظرهم هذا الجمعة أمام النادي الإفريقي في منافسة رابطة الأبطال التي يخصها الرئيس حناشي باهتمام كبير، ويرى اللاعبون أنهم جاهزون لتسجيل نتيجة إيجابية في تونس للعب مباراة الإياب في ظروف مريحة كما فعلوها من قبل مع الفريق الغامبي، وقد استغل الرئيس القبائلي معنوياتهم التي تلامس عنان السماء من أجل حثهم على أداء مباراة في القمة لاستمرار أفراح أنصار الشبيبة الذين تنقلوا ولا يزالون بأعداد معتبرة إلى تونس من أجل مساندة أسود جرجرة. وعود حناشي بدأت تتجسد في الواقع يبدو أن وعود حناشي بدأت تتجسد على الواقع، حيث كان قد أكد في بداية الموسم أنه سيضع كل الإمكانيات في متناول فريقه للتألق في كل المنافسات التي يشارك فيها بل وصرح أن الشبيبة ستذهب بعيدا هذا الموسم في كل الجبهات، فعلى مستوى البطولة، يتواجد الكناري في موقع جيد للمنافسة على اللقب ولو أن ذلك صعب لكون مولودية الجزائر متصدرة لسلم الترتيب وأظهرت رغبة كبيرة في التتويج بها كما أن فريق شبيبة بجاية كشف عن نيته في دخول السباق بالنظر إلى كونه يحتل وصافة الترتيب فضلا عن حامل اللقب وفاق سطيف الذي يتجه بخطوات ثابتة نحوكرسي الريادة، ولكن الرئيس حناشي أكد أنه لوتكون المنافسة نزيهة فإن فريقه يملك حظوظ وفيرة لتكريس نفسه بطلا. وفي منافسة كأس الجمهورية، أبدى الكناري عزيمة فولاذية للذهاب إلى أبعد حد، وهذا عكس المواسم السابقة، أين كانت مسيرة الفريق تنتهي في الأدوار الأولى، في حين فإن الاهتمام الأكبر للرئيس القبائلي منصب على المنافسة الإفريقية التي تعد الأحسن على الإطلاق، حيث أكد أنه عازم على بلوغ دور المجموعات كهدف أولي، وستظهر حقيقة ذلك في مبارتي النادي الإفريقي خاصة وأنه يعتبر من أحسن الأندية على المستوى القاري، وبالتالي فإن تجاوز عقبته بسلام يعني أن الشبيبة تتمتع بصحة جيدة وقادرة على بلوغ أقصى الأدوار.