أعلنت جماعات يهودية إرهابية، عزمها اقتحام المسجد الأقصى، لتقديم ما يسمى ب "قرابين الفصح العبري" ما بين قبة الصخرة وقبة السلسلة، إضافة إلى إعلان ما يسمى ب "حركة أمناء الهيكل" الصهيونية المتطرفة، تنظيم مسيرة يهودية باتجاه المسجد الأقصى المبارك في الأول من أفريل القادم، لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، الأمر الذي يتوقع أن يعيد تفجّر المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال. يأتي ذلك بينما تصاعدت وتيرة التهديدات الصهيونية بإعادة احتلال قطاع غزة وإسقاط حكم حماس، بعد مقتل إثنين من عسكريي الاحتلال أحدهما ضابط في قوات النخبة، الجمعة، في كمين لكتائب القسام التي أكدت جهوزيتها لأي احتمال، فيما اتخذت احتياطات للتعامل مع التهديدات التي وضعت غزة تحت أجواء محرقة جديدة. ودعا الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، الفلسطينين في جميع مواقعهم وبالأخص أهل القدس والداخل الفلسطيني، أن يشدوا الرحال في الأيام القادمة إلى المسجد الأقصى المبارك للتصدي لعمليات اقتحامه. وأوضح قاضي القضاة أن تهويد القدس ومقدساتها لم تعد جديدة، مضيفا أن التهويد مستمر منذ احتلالها عام 67 ولم يتبق منها شيء يدل على هويتها سوي قباب وأسوار المسجد الأقصى المبارك الذي يحتضر الآن بفعل الأخطار التي تتهدده من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجماعات اليهودية الإرهابية. واعتبر العدوان على المقدسات الإسلامية، عدوانا على حق أبناء الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائرهم الدينية، والوصول إلى أماكن عبادتهم وانتهاك حرياتهم الدينية، وجريمة بحقهم ترتكبها سلطات الاحتلال على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومنظماته الأممية والحقوقية والقانونية. وجاءت دعوه التميمي، ردا على إعلان الجماعات اليهودية المتطرفة عن عزمها اقتحام الأقصى، لتقديم ما يسمى بقرابين الفصح العبري ما بين قبة الصخرة وقبة السلسلة، إضافة إلى إعلان ما يسمى ب حركة أمناء الهيكل اليهودية المتطرفة تنظيم مسيرة يهودية باتجاه الأقصى الخميس القادم لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه فورا .. من جهته اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الدينية بحكومة غزة، "طالب أبوشعر" أن هذا المخطط الذي وصفه بالخبيث يأتي استكمالاً لسلسلة الانتهاكات والتصعيدات الإسرائيلية المستمرة ضد المدينة المقدسة والمعالم الأثرية، داعياا العالم أجمع إلى ضرورة الاهتمام والاعتناء التام بالقضية المقدسية وما تحملها من معاناة. ودعا أبو شعر في بيان له القادة العرب الذين اجتمعوا في سرت الليبية ، إلى ضرورة تنفيذ وتطبيق التوصيات التي من شأنها دعم القضية المقدسية وتعزيز المصالحة الوطنية.