يحتضن يوم غد بداية من الساعة الرابعة مساء ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو مباراة إياب الدور التمهيدي الثاني لرابطة الأبطال الإفريقية بين شبيبة القبائل و النادي الإفريقي التونسي لتحديد هوية المتأهل إلى الدور القادم، حيث يسعى كل مدرب إلى توظيف كل أوراقه لكسب التأشيرة خاصة وان هذه المنافسة تمثل الهدف الأكبر للفريقين هذا الموسم، فالشبيبة تعتبر في أحسن رواق على الورق وذلك لعدة اعتبارات منها عاملي الأرض و الجمهور الذين سيلعبان دورا بارزا في إعطاء طاقة إضافية للاعبين علما بأنه يرتقب أن يغزو أنصار القبائل مدرجات ملعب أول نوفمبر بناءا على حجم التحضيرات التي يقوم بها الشارع الرياضي لحشد أكبر عدد من المناصرين لمؤازرة رفقاء العائد مفتاح، كما أن نتيجة التعادل التي عاد بها الكناري في مباراة الذهاب من تونس سيكون لها وزن في عملية الحسابات، غير أن هذه المعطيات إن لم يوظفها المدرب السويسري غيغر لصالح فريقه ستنقلب ضده و يصبح الضغط مفروظا على أشباله وهو ما يبحث عنه مدرب الإفريقي لوشانتر، الذي أظهر دهاء كبير في تونس عندما تمكن من السيطرة على اللعب رغم كونه لعب منقوصا عدديا و أنقذ فريقه من الهزيمة مما جعله يسترجع كامل قواه وهو متفائل كثيرا بالفوز في مباراة الغد و العودة إلى تونس بتأشيرة التأهل. وجدير بالذكر أن المباراة سيديرها ثلاثي تحكيم ليبي. حناشي يرصد 10 ملايين سنتيم لكل لاعب في حال تحقيق التأهل وبغية إعطاء نفس آخر للتشكيلة، شرع الرئيس القبائلي حناشي في تسديد مستحقات اللاعبين العالقة فضلا عن رصده لعلاوة قدرها مصدر مقرب من إدارته بعشرة ملايين سنتيم لكل لاعب في حال التأهل وهو ما حمس رفقاء حجاوي و جعلهم يضاعفون من المجهودات ليس فقط للحصول على هذا المبلغ و لكن أيضا لرد الإعتبار للفريق و إسعاد الأنصار. هذا وقد قررت إدارة الشبيبة فتح شبابيك بيع التذاكر يوم المباراة أي بداية من صبيحة الغد بملعب أول نوفمبر. غيغر يركز على الجانب النفسي و سوقار قد يخلف حميتي ومن جهته، عكف المدرب غيغر طيلة هذا الأسبوع على تحضير تشكيلته على أحسن ما يرام تحسبا لهذا الموعد الهام، حيث بدأ بالعمل البدني للحفاظ على لياقة اللاعبين ثم انتقل إلى التحضير النفسي الذي ركز عليه بدرجة أكبر لكون المباراة ستلعب على هذا الوتر، وبخصوص الخطة التي سينتهجها، فإن بعض المصادر قالت أنه سيلعب الهجوم منذ الوهلة الأولى لمباغتة الخصم و منعه من بناء لعبه و التقدم الأمام. وكما هو معلوم فإن المهاجم فارس حميتي لن يكون ضمن التشكيلة التي ستواجه الإفريقي غدا لكونه لم يشف نهائيا من الإصابة التي كان قد تعرض لها، لذلك سيختار غيغر بين الثلاثي سوقار،عكوش و أزوكا لخلافته في القاطرة الأمامية، حيث أن هذا الأخير باستطاعته الدخول مع كوليبالي في نفس التشكيلة خلافا لقوانين البطولة المحلية، وعلى صعيد آخر ستشهد المباراة عودة المايسترو مفتاح الذي غاب عن لقاء الذهاب بداعي الإرهاق. الوفد التونسي يصل صبيحة اليوم ويتدرب بعد الظهيرة بملعب أول نوفمبر هذا وسيحل أعضاء النادي الإفريقي بالجزائر صبيحة اليوم على متن رحلة جوية خاصة، حيث سيقود رئيس جمعية النادي كمال إيدير الوفد الذي يضم 19 لاعبا، وستكون الإقامة بفندق عمراوة بتيزي وزو، وقد فضل مدرب النادي الإفريقي التحضير لهذه المباراة في تونس بدل التنقل مبكرا إلى الجزائر، حيث برمج مساء أمس آخر حصة تدريبية حدد خلالها التشكيلة الأساسية التي ستواجه الشبيبة، فيما سيجري حصة واحدة في تيزي وزو وذلك مساء اليوم في نفس توقيت المباراة، حسب ما يسمح به القانون، بأرضية ملعب أول نوفمبر.