تعيش البطولة المحلية نوعا من التوتر و حالة الغليان وسط تصريحات نارية و اتهامات خطيرة من أطراف لأخرى على ترتيب المباريات و غش الحكام، حيث أغرق رؤساء ومسؤولي بعض الأندية الشارع الكروي بكلام خطير يدل على حالة التعفن التي وصلت إليها مباريات البطولة في وقت يتحدث فيه المسؤولون عن تطبيق الإحترافية، ولكن كيف يمكن الدخول في هذا العالم النظيف الذي أصبح يفرض نفسه و جل أنديتنا لا تزال تسير بمبدأ شراء و بيع المباريات و إرشاء الحكام و اللهث وراء تحقيق الانتصارات بأي طريقة كانت دون الإلتفات للب الإحترافية وهو التكوين القاعدي، الذي خطت فيه أندية الجيران خطوات عملاقة. ومع إشراف البطولة على النهاية و بروز معالم الأندية التي تتسابق نحو اللقب، بدأت الإتهامات تتقاذف بين مسؤولي تلك الفرق، حيث سبق وأن اتهمت بعض الأطراف رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي على سعيه للتنازل عن نقاط مباراته أمام وفاق سطيف لهذا الأخير لتشجيعه على التتويج بالبطولة، ومن جهة أخرى، كثرت الإنتقادات تجاه رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم على تحيزه للرائد الحالي مولودية الجزائر من أجل دعمه للخروج متوجا بلقب هذا الموسم، ومن جهة عكسية، يتهم مسؤولو العميد الحكم الذي أدار مباراته أمام اتحاد الحراش بوقوفه ضد المولودية و محاولة منعها من نيل اللقب، وقد جاء اتهام آخر من طرف رئيس شباب بلوزداد ،محفوظ قرباح ،الذي حمل الحكم الدولي جمال حيمودي مسؤولية الهزيمة التي تلقاها فريقه بميدانه على يد وفاق سطيف(0/1) يوم الاثنين الماضي برسم تسوية رزنامة البطولة، والغريب أن نفس النادي المتهم برشوة حيمودي هو نفسه الذي كان قد اتهم يوم السبت الماضي حكم آخر بالعمل لصالح فريق مولودية الجزائر، بحيث كان رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار قد صرح أن الحكم عاشوري قد أثر على نتيجة مباراة فريقه مع مولودية العلمة(0/0) بحكم أنه يعد من أحد أقارب المدرب المساعد لمولودية الجزائر، الذي يحمل نفس اللقب، وهو كمال عاشوري، وهو الاتهام الذي لم يسكت عنه هذا الأخير الذي قرر رفع دعوى قضائية ضد سرار. وفي خضم ذلك، فقد صدق من وصف البطولة الوطنية " ببطولة طايوان"، مادام أن من يتوج بها مشكوك في أمره ، ولذلك فإن كلا من الاتحاد والرابطة مطالبتان بالتحرك واستدعاء الرجلين للاستماع إليهما على الأقل حتى لا نقول أن الهيئتين مطالبتين بفتح تحقيق في هذه الاتهامات الخطيرة والتي تمس بسمعة "الصافرة الجزائرية " خاصة و أن أحد المتهمين جمال حيمودي يعد من" خيرة " الحكام الدوليين الجزائريين و مطلوبا بصفة دورية لإدارة مباريات المنافسات الأفريقية و حتى الدوريات المحلية لبعض البلدان المجاورة، فهيئتي مشرارة و روراوة مطالبتين باتخاذ موقف صارم للحفاظ على هيبتهما في ظل تصاعد حدة الانتقادات حول مسائل أخرى متعلقة بالبرمجة وتسيير المنافسات الوطنية. يذكر أن روراوة كان قد أوقف أكثر من عشرة حكام بمجرد عودته إلى رئاسة الفاف في شهر مارس من السنة الماضية .