ستكون غدا أنظار الكثير من لاعبي المنتخب الوطني الذين لم يفصل بعد في قضية التحاقهم بتربص كرانس مونتانا السويسرية مشدودة إلى القائمة التي سيعلن عنها الناخب الوطني سعدان والتي سيتم إرسالها إلى الفيفا كما تنص عليه قوانين هذه الأخيرة، وحتى ولوأن معالم القائمة قد تحددت بنسبة كبيرة إلا أن بعض اللاعبين لا يزالون متمسكين بخيط الأمل للسفر مع الخضر إلى سويسرا ولما لا إلى جنوب إفريقيا خاصة وأنها فرصة العمر للمشاركة في أكبر محفل كروي في العالم وقد لا تتكرر مرة أخرى، والظاهر أن المدرب الوطني يعطي أهمية كبيرة لعامل الإنضباط في خياراته، حيث لم يبعد لموشية وحاج عيسى وكذا شاوشي إلا لسلوكاتهم اللاأخلاقية، وبالنسبة لهذا الأخير فإنه لولا الدعم الجماهيري الكبير له والضمانات التي منحها إياه على عدم تكرار ما قام به في أنغولا لما استعاده إلى المنتخب. ففي حراسة المرمى، ليس هناك أدنى شك من أن الثلاثي شاوشي، قاواوي وزماموش سيكون في الموعد وذلك لكونه الأحسن في الوقت الراهن في البطولة الوطنية ولو أن قاواوي لم يعد يتمتع بنفس الإمكانيات إلا أن خبرته الطويلة مع الخضر جعلت مكانته مضمونة في التشكيلة، ومن المنتظر أن يتعامل الطاقم الفني بصرامة كبيرة مع كل من شاوشي وزماموش لأسباب انضباطية حيث أن كلاهما تعرض لعقوبة لنفس الدواعي، وهوالسلوك الواجب تفاديه في مباريات كأس العالم لكون القانون لا يتساهل خاصة ما يتعلق بالاعتداء على الحكام لفظا وفعلا، مما سيؤثر على المنتخب عامة، ولهذا فإنه ينتظر أن يخصص لهما برنامج خاص يتم التركيز فيه على الجانب النفسي الذي يعاني منه أغلب المحليين، حسب الكثير من النقاد. بينما يتواجد الثنائي أوسرير وسيدريك في حالة ترقب بخصوص ورقة الحارس الرابع الذي سيعلن عنه سعدان اليوم، ورغم كون حارس شباب بلوزداد يتواجد في أحسن رواق إلا زميله البجاوي يبقى يحتفظ ببصيص من الأمل علما بأن الأمور الرسمية لم يتم الإعلان عنها بعد. حاج عيسى "يكثر من المراوغات" ولموشية لا يرى سوى سعدان في منامه وإذا كان كل من مدافع شبيبة القبائل محمد مفتاح ونجم وفاق سطيف حسين مترف قد ضمنا مكانتهما في القائمة الإحتياطية، فإن مايسترو الوفاق حاج عيسى الذي عمل المستحيل من أجل إرضاء الناخب الوطني سواء مع فريقه أومع المنتخب الوطني للمحليين، لا يبدو أنه سيدرج في القائمة، حيث أكد سعدان أن المشكل الذي يعاني منه لزهر هوكثرة المراوغات بحثا عن الاستعراض مما يجعله عرضة للتدخلات الخشنة من المدافعين إضافة إلى تضييع الكرة، والجميع يعلم أن الكرة الحديثة تعتمد على السرعة واللعب الجماعي، ومن جهة أخرى، يتواجد خالد لموشية في وضعية حرجة جدا وذلك لكونه اللاعب الوحيد الذي يتواجد في مفترق الطرق، حيث يقول المدرب أنه في قائمة الانتظار ولكن اللاعب يدرك جيدا أن اسمه مدون باللون الأحمر في أجندة سعدان مما يعني أن تواجده في القائمة التي سيعلنها اليوم يبدومستبعدا لأن الجرح الذي تركه في نفسية المدرب لم يندمل بعد، كما صرح به سعدان بنفسه. ولكن كل شيء وارد خاصة وان هناك عدة أطراف تتوسل إلى سعدان من أجل العفوعن اللاعب الذي سال دمه لأجل المنتخب خلال التصفيات الماضية.