في الوقت الذي يلجأ كثير من المواطنين للانتحار شنقا أو بغيره من الطرق والوسائل التي تخلصهم من معاناتهم أو مشاكلهم، التي تتلخص في البطالة المقنعة وغير المقنعة، في هذا الوقت يجد الصينيون في الجزائر تربة خصبة للعمل فقد تغير ديكور أسواقنا وشوارعنا وورشاتا، بحيث أصبح الجنس الأصفر يغزو المدن والقرى، يمارس مختلف المهن، كالبناء والتجارة وغيرها، ولم يتوقف الأمر عند هذ الحد، بل تعداه إلى الرواج من جزائريات ، و إلى ممارسة أعمال غير شرعية بدخوله مجال التهريب والتزوير كما تأتينا الأخبار في الجرائد.. وأنا أقرأ مثل تلك الأخبار، تساءلت بيني وبين نفسي، ما إذا كان الجزائري غبي إلى الدرجة التي لا يمكن له فسهاأن "يدبر رأسه"، أم أن عقدة التعالي على العمل الشاق تمكنت منه، وصار تفكيره ينصرف إلى الإثراء عن طريق صفقات بأقل جهد! فالحذر مطلوب، و إلا سوف لن يبقى للجزائري وجود بعد أقل من نصف قرن! فبماذا نفسر ظاهرة عزوف الفرد الجزائري عن الأعمال التي تمكنه من العيش فقط؟ سؤال ننتظر من أهل الاختصاص إيلاءه شيئا من وقتهم علهم يخرجون بوصفة تكفينا شرّ اللجوء إلى الانتحار شنقا.. أو إبحاراً!