في دبلوماسية ذكية، من أجل تطوير برنامجه النووي الذي يطالب الغرب بتوقيفه، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الدول الكبرى، باستئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي لبلاده، عقب توقيع اتفاق مع البرازيل وتركيا يقضي بأن تتم عملية مبادلة الوقود النووي في أنقرة. وأوضح أحمد نجاد أن، الاتفاق الذي جرى توقيعه أمس، مع الرئيس البرازيلي" لولا دا سيلفا" ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، يهدف إلى حل الخلاف النووي مع الغرب. حيث أبدت إيران استعدادها لشحن 1200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى تركيا لمبادلته بوقود عالي التخصيب وذلك بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جهتها وفي أول رد فعل على الاتفاق ادعت دولة الاحتلال الإسرائيلي ، أن إيران "تستغل" تركيا والبرازيل حول برنامجها النووي". وذلك سعيا منها لدفع المجتمع الدولي لفرض عقوبات على إيران ومنعها من تطوير ملفها النووي، الذي يقلق قادة إسرائئيل. وأفادت وسائل إعلامية، أن تركيا، البرازيل وإيران توصلت أمس إلى صفقة لتبادل اليورانيوم، الأمر الذي يعتبر صفعة قوية لأوروبا التي تسعى لفرض عقوبات على طهران، لمنعها من تطوير برنامجها النووي الذي تعتبره ايران حقا شرعيا لها.وأعلنت وزارة الخارجية التركية، أن تركيا، البرازيل وإيران توصلت لاتفاق،حول إجراءات صفقة لتبادل اليورانيوم. وذلك في تطورجديد من شأنه أن يفشل فرض عقوبات دولية جديدة على إيران،بسبب ملفها النووي الذي أضحى هاجسا يقلق الغرب. وجاءت هذه التطورات الجديدة، بعد أن أشارت إيران بداية الأسبوع، إلى أن الوساطة التركية البرازيلية بشأن أزمة برنامجها النووي مع الغرب، توصلت إلى توافق حول كمية وتوقيت تبادل اليورانيوم الضعيف التخصيب مقابل الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمائة مؤكدة في نفس الوقت، استعدادها لمناقشة مكان عملية التبادل.وأفتتحت قمة مجموعة ال 15 أعمالها أمس، بحضور قادة وكبار مسؤولي الدول الأعضاء في هذه المجموعة، حيث تعمل هذه الأخيرة على زيادة التعاون بين الدول النامية في مجال الاستثمار والتجارة والتقنية.وكانت كل من تركيا والبرازيل وهما عضوين غير دائمين بمجلس الأمن الدولي، عرضتا التوسط لايجاد حل للمأزق في وقت تجري فيه الدول الكبرى محادثات لفرض جولة رابعة من العقوبات الدولية على إيران.حيث تقول طهران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، أن برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية فحسب وأنها لا تعتزم استخدامه عسكريا مثلما يزعم الغرب.